قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، في تصريحات خاصة لـ"العربي" أن اغتيال أبنائه "ليس غريبًا على العدو الذي قتل 40 ألفًا من شعبنا".
وأضاف هنية أن الاحتلال واهمٌ باعتقاده أن استهداف أبناء القيادات يمكن أن يدفع المقاومة إلى تنازلات، مشيرًا في تصريحاته إلى أن "دماء أبنائه ليست أغلى من دماء أبناء الشعب الصامد". وأردف: "تضحياتنا جزء من تضحيات شعبنا وصموده في كل مكان".
ومساء الأربعاء وفي أول أيام عيد الفطر المبارك، اغتال الاحتلال الإسرائيلي 3 من أبناء إسماعيل هنية بغارة استهدفت سيارة كانت تقلهم في مخيم الشاطئ بقطاع غزة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 3 من أبناء هنية هم: حازم وأمير ومحمد، إلى جانب عدد من أحفاده، إضافة لإصابة عدد من المارة.
عملية استخباراتية
وأقر الجيش الإسرائيلي في بيان نشره مساء اليوم على "إكس"، باغتيال أفراد عائلة هنية، وأكّد أن طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قصفت السيارة "بتوجيه استخباراتي من الاستخبارات العسكرية أمان وجهاز الأمن العام شاباك".
بدورها، ادعت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن القيادة السياسية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، ووزير الأمن يوآف غالانت "لم يتم إخطارها بشكل مسبق" بعملية الاغتيال.
فبحسب الهيئة، "لم يُطلب من نتنياهو وغالانت الموافقة على اغتيال أبناء هنية الثلاثة، لأن الحديث كان يدور عن فرصة عملياتية رصدها الجيش ونفذها"، وفق ادّعائها.
وكانت حركة حماس قد نعت اليوم الأربعاء، 7 من أبناء وأحفاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية استشهدوا في "غارة إسرائيلية غادرة وجبانة" استهدفت سيارتهم في قطاع غزة.
وقالت الحركة إن الشهداء "كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر، ما أدى لتدميرها بالكامل ومقتل وإصابة جميع من كان فيها".
وأضافت: "نبارك لرئيس المكتب السياسي للحركة ارتقاء 7 من أبنائه وأحفاده، وهم الشهداء: حازم وأمير ومحمد وأولادهم: منى وآمال وخالد ورزان إثر غارة غادرة وجبانة استهدفتهم في مخيم الشاطئ في أول أيام عيد الفطر المبارك".
وأوضحت أن إسرائيل استهدفتهم "وهم ملتحمون مع شعبهم في خندق واحد، ليلتحقوا بركب نحو 60 شهيدًا من شهداء آل هنية الكرام الأبطال، وقوافل شهداء شعبنا الميامين الأبرار في معركة طوفان الأقصى".