دمر الجيش الإسرائيلي كل منزل في المناطق التي اقتحمتها قواته في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ما حولها إلى مناطق أشباح غير صالحة للحياة، حسبما أعلن جهاز الدفاع المدني في القطاع أمس الأربعاء.
ولفت في بيان إلى أن "الحقيقة في قطاع غزة مأساوية"، مناشدًا المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التحرك.
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن قوات لواء المظليين أنهت عمليتها التي استمرت نحو أسبوعين في منطقة الشجاعية.
وفي 27 يونيو/ حزيران الماضي، طالب الجيش الإسرائيلي، جميع السكان والنازحين الموجودين في مناطق شرقي مدينة غزة، بإخلائها، وسط قصف من الآليات والطائرات على المناطق السكنية.
وفي اليوم التالي، بدأ الجيش الإسرائيلي، عملية برية في حي الشجاعية هي الثالثة من نوعها منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كاميرا التلفزيون العربي ترصد المشهد في حي الشجاعية
وبعد انسحاب قواته من حي الشجاعية، رصدت كاميرا التلفزيون العربي الدمار الكبير الذي خلفه الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى بقايا ناقلة جند تركها في الحي.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي إسلام بدر فإن أهالي حي الشجاعية يؤكدون أن جيش الاحتلال فشل في مهمته الأخيرة في الحي، كما أنه فشل حتى في سحب آليته التي أعطبتها المقاومة.
وفي حديث للتلفزيون العربي، قال أحد سكان حي الشجاعية: إن "العملية العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن دمار هائل"، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال مسح منطقة الجديدة ولم يترك فيها أي منزل.
وأشار إلى آلية عسكرية إسرائيلية مدمرة كانت في الحي، موضحًا أنها من نوع نمر قصفتها المقاومة الفلسطينية بالقذائف، فيما لم يستطع جيش الاحتلال سحبها، فقصفها بالطائرات ودمرها.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.