الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بعد البدء ببناء منطقة عازلة.. إسرائيل تشقّ طريقًا يقسّم قطاع غزة

بعد البدء ببناء منطقة عازلة.. إسرائيل تشقّ طريقًا يقسّم قطاع غزة

شارك القصة

يبدأ الطريق من مستوطنة ناحل عوز بغلاف غزة ويمتد غربًا إلى داخل القطاع
يبدأ الطريق من مستوطنة ناحل عوز بغلاف غزة ويمتد غربًا إلى داخل القطاع (الأناضول)
يأتي الطريق المعبّد ضمن مساعي إسرائيل لإعادة تشكيل تضاريس قطاع غزة لمنح جيشها حرية الحركة وإحكام السيطرة.

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين عسكريين إسرائليين، تأكيدات لما ورد في الإعلام العبري عن بناء طريق معبّد يفصل شمال غزة عن بقية أجزاء القطاع، تمهيدًا للمرحلة التالية من العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكانت القناة الـ14 الإسرائيلية كشفت بدء جيش الاحتلال إقامة طريق مرصوف من شرق قطاع غزة إلى غربه، بهدف فصل شمال القطاع عن بقية أجزائه، مضيفة أنّ الطريق العرضي 794 يبدأ من منطقة مستوطنة ناحل عوز في غلاف غزة، ويمتد غربًا إلى داخل القطاع حتى البحر المتوسط تقريبًا، وهو يقطع أواصر القطاع.

ويتزامن بناء الطريق وتوسيعه مع بناء منطقة عازلة يبلغ طولها حوالي كيلومتر واحد في شمال غزة، رغم معارضة واشنطن وتحذيرات المسؤولين الأميركيين المتكرّرة من تغيير حدود غزة أو تقسيم أراضيها.

وأوضحت "وول ستريت جورنال" أنّ الطريق المعبّد يمتدّ حوالي 5 أميال من "الحدود الإسرائيلية إلى الساحل"، ويأتي ضمن مساعي إسرائيل إعادة تشكيل تضاريس القطاع لمنح جيشها حرية الحركة وإحكام السيطرة على المنطقة.

وأضافت أنّ المهندسين القتاليين في جيش الاحتلال يخطّطون لتدمير ما تبقّى من منازل ومبانٍ محيطة بالطريق، ويضعون بالفعل قاعدة جديدة من الحصى لتوسيع الممر وجعله أكثر فائدة للجيش.

وعن المدة التي تُخطّط إسرائيل لاستخدام الممر خلالها بين الشرق والغرب، نقلت الصحيفة عن العقيد المتقاعد في جيش الاحتلال ميري إيسين قوله: "أودّ أن أسمّيها طويلة الأجل ومؤقتة. بالتأكيد حتى عام 2024 بأكمله".

واعتبرت الصحيفة أنّه مع تشييد الطريق، انتقلت إسرائيل بالفعل في شمال غزة إلى ما تسميه "المرحلة الثالثة من الحرب"، والتي يتمّ فيها استبدال التحرّكات الكبيرة للقوات العسكرية بغارات جوية أكثر استهدافًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة
Close