Skip to main content

بعد التمرد على بوتين.. فاغنر "تدرب" القوات المسلحة في بيلاروسيا

الجمعة 14 يوليو 2023

بعد ثلاثة أسابيع على إنهاء تمردها في روسيا، بدأ مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية العمل "مدربين" لقوات الدفاع الإقليمية في بيلاروسيا، حسبما أعلنت مينسك، اليوم الجمعة.

وأفادت وزارة الدفاع البيلاروسية بأن "دورات تدريبية مع وحدات من القوات الإقليمية تجري بالقرب من أسيبوفيتشي" شرق البلاد، مضيفة أن هؤلاء المجندين يتعلمون من بين أمور أخرى، "تقنيات التنقل في ساحة المعركة وإطلاق النار التكتيكي".

تدريبات عسكرية

وأضافت الوزارة البيلاروسية التي نشرت مقطع فيديو للتدريبات على موقع يوتيوب "يعمل مقاتلو فاغنر كمدربين في عدد من الاختصاصات العسكرية".

وقال جندي في هذا المقطع: "لا شك في أن هذه تجربة مفيدة للغاية لجيشنا".

وأضاف الجندي: "لم نشارك في معارك منذ نهاية الحرب في أفغانستان"، في إشارة إلى الغزو السوفيتي للبلد المذكور عام 1979.

تمرد فاغنر

وأدى مقاتلو فاغنر دورًا رئيسيًا في الهجوم الروسي على أوكرانيا وخصوصًا عندما كانوا في الخطوط الأمامية في معركة باخموت الدامية، المدينة المدمرة التي أعلنت موسكو الاستيلاء عليها في مايو/ أيار الفائت.

وفي 24 الشهر الفائت، احتلوا لساعات مقرًا عامًا للجيش في روستوف أون دون جنوب روسيا، وعبروا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو.

وانتهى التمرد مساء اليوم التالي باتفاق ينص على مغادرة قائد فاغنر يفغيني بريغوجين إلى بيلاروسيا.

وعُرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة إلى بيلاروسيا بعد أن توسط رئيسها ألكسندر لوكاشنكو.

ولا يزال مصير بريغوجين غير مؤكد، فقد اعترف الكرملين فقط بلقائه بعد أيام من تمرده برفقة قادة فاغنر الرئيسيين.

في سبتمبر/ أيلول 2022، أقر بريغوجين بأنه قائد فاغنر التي شاركت بكثافة في المعارك ضد الجيش الأوكراني وسيطرت خصوصًا على مدينة باخموت بعد قتال شرس استمر لأشهر.

وبعد ذلك، كُشف عن وجود مجموعات مسلحة روسية خاصة أخرى يرتبط بعضها بشركات كبرى أو بوزارة الدفاع.

وأتى إعلان الكرملين في خضم تكهنات حول تعيينات جديدة ممكنة في صفوف الجيش بعد تمرد فاغنر لفترة وجيزة في 24 يونيو/ حزيران الفائت والذي هز أركان السلطة الروسية.

وقالت صحيفة "كوميرسانت": إنّ بوتين عرض على مقاتلي فاغنر فرصة مواصلة القتال في اجتماع بعد أيام قليلة من تمردهم، لكنه اقترح تنحية بريغوجين جانبًا لصالح قائد آخر.

ووصفت الولايات المتحدة وحلفاؤها فاغنر بأنها واحدة من أكثر الجماعات المسلحة قسوة في العالم، وتقول إنها نهبت موارد طبيعية في أنحاء من إفريقيا.

ويقول بريغوجين إنه ليس من حق الغرب توجيه المواعظ لفاغنر بعد الاستغلال الذي عانت منه إفريقيا في ظل الحكم الاستعماري الأوروبي والفوضى التي يقول إن الولايات المتحدة بثتها في أنحاء الشرق الأوسط.

وكان الكرملين قال أمس الجمعة، إنه يدرس إضفاء الشرعية على الشركات العسكرية الخاصة بما في ذلك مجموعة فاغنر التي ما زالت تعمل بدون ترخيص في الوقت الحالي بموجب القانون الروسي.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة