الجمعة 20 Sep / September 2024

بعد الحكم السابق عليها بالسجن.. تهم جديدة تلاحق سو تشي

بعد الحكم السابق عليها بالسجن.. تهم جديدة تلاحق سو تشي

شارك القصة

 أون سان سو تشي
تظاهر أنصار زعيمة ميانمار مرارًا في مدن عالمية عدة مطالبين بإطلاق سراحها (غيتي)
تلقّت زعيمة ميانمار المخلوعة بفعل انقلاب عسكري اتهامات جديدة من المحكمة التابعة للجيش وذلك بعد نيلها مؤخرًا حكمًا بالسجن لمدة أربع سنوات.

وجهت محكمة عسكرية في ميانمار، أمس الجمعة، اتهامات جديدة بالفساد لزعيمة البلاد السابقة أونغ سان سو تشي المحكوم عليها أصلًا بالسجن ستّ سنوات.

ووُجّهت خمس اتهامات جديدة بالفساد لأونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام في العام 1991.

وكانت الزعيمة المدنيّة السابقة قد نالت حكمًا بالسجن لمدة أربع سنوات، يوم الإثنين الماضي، في إطار إحدى القضايا الكثيرة الملاحقة في إطارها، والتي قد تتعرّض في ختامها لعقوبة السجن لعقود.

فقد أدينت سو تشي التي تخضع للإقامة الجبريّة منذ انقلاب 1 فبراير/ شباط 2021، بتهمة "استيراد أجهزة اتصال لاسلكيّة بشكل غير قانوني". ويفيد الادعاء أن هذه الأجهزة المهربة اكتشفت خلال تفتيش مقر إقامة أونغ سان سو تشي الرسمي لدى توقيفها.

مروحيات

وبحسب وسائل الإعلام التي يسيطر عليها النظام العسكري، فإن الزعيمة السابقة لبورما باتت متّهمة كذلك بالتسبب في خسارة مالية للدولة البورمية من خلال انتهاك الشروط الخاصة باستئجار وشراء مروحيات. كما وُجهت للرئيس السابق وين مينت الاتهامات نفسها.

وتمضي أونغ سان سو تشي عقوبتها الأولى في المكان المحتجزة فيه من دون أي اتصال بالعالم الخارجي منذ توقيفها قبل سنة تقريبًا. وتقام محاكمتها في جلسات مغلقة أمام محكمة أنشئت خصيصًا في العاصمة نايبيداو حيث تلاحق إلى جانب رئيس البلاد السابق وين مينت الذي أوقف أيضًا في فبراير الماضي.

إهانة للعدالة

ووجهت إلى أونغ سان سو تشي (76 عامًا) تهمة الفتنة والفساد والتحريض على الاضطرابات العامة وتزوير الانتخابات، مرات عدة في الأشهر الأخيرة.

ويُسمح للزعيمة السابقة باجتماعات مقتضبة مع محاميها الذين يُحظر عليهم التحدث إلى الإعلام والمنظمات الدولية.

وفي وقت سابق، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس على الأحكام الأخيرة بالقول: إن "اعتقال أونغ سان سو تشي واتهامها وإصدار حكم جائر بحقها من جانب النظام العسكري البورمي يشكّل إهانة للعدالة، ولدولة القانون".

وأعربت اللجنة النروجية المانحة لجوائز نوبل من جهتها عن "قلق عميق إزاء وضع" الزعيمة السابقة.

وتشهد ميانمار حالة من الاضطرابات منذ انقلاب فبراير الذي أطاح خلاله الجيش بالحكومة المنتخبة بزعامة سان سو تشي مما أثار احتجاجات على مدى أشهر تخللتها حملة قمع دموية.

ولقي أكثر من 1400 شخص حتفهم منذ الانقلاب واعتقل أكثر من 11 ألفًا في محاولة من قبل قوات الأمن لقمع الاحتجاجات، وفقًا لإحصاء لجمعية مساعدة السجناء السياسيين. فيما يشكك الجيش في هذه الحصيلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close