ينوي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ تحذير الأوروبيين والأميركيين الخميس من الميل إلى "الانعزالية"، وذلك في خطاب وداعي قبل أيام قليلة من مغادرته منصبه.
ويغادر رئيس الوزراء النروجي السابق مهامه في 1 أكتوبر/ تشرين الأول بعد عشر سنوات من بقائه على رأس الحلف ليحل محله رئيس حكومة سابق آخر هو الهولندي مارك روته.
وسيقول ستولتنبرغ في هذا الخطاب الذي نشر حلف الأطلسي مقتطفات منه: "ارتفعت أصوات من جانبي الأطلسي لدعوة أميركا وأوروبا الى اتخاذ مسارات مختلفة (...) الانعزالية لن تضمن أمن أحد".
تركيز على تعاون طويل الأمد
وسيحذر ستولتنبرغ أيضًا من أن "التركيز على مصالح وطنية قصيرة الأمد على حساب التعاون طويل الأمد لن يكون مفيدًا لنا".
وانتقد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب عدة مرات حلفاءه الأوروبيين لأنهم "لا يدفعون كثيرًا" وذهب الى حد التهديد بالتخلي عنهم في مواجهة هجوم روسي إذا لم يساهموا بشكل كاف في تمويل الحلف.
وسيقول ستولتنبرغ أيضًا في خطابه الأخير إن "أهمية الحلف الأطلسي وضعت موضع تشكيك. لقد اعتبر منقسمًا وقديمًا ومصابًا بموت سريري. لكن الحقيقة هي أن حلف شمال الأطلسي قوي وموحد وأكثر أهمية من أي وقت مضى".
وكانت دول حلف شمال الأطلسي قد عينت في السادس والعشرين من شهر يونيو/ حزيران الماضي، رئيس الحكومة الهولندية المنتهية ولايته مارك روته (57 عامًا) أمينًا عامًا جديدًا.
وصدّق على تعيين روته سفراء دول الناتو خلال اجتماع بمقر الحلف، الذي يضم 32 دولة، في بروكسل.
والإعلان عن اختيار روته يعدّ إجراء شكليًا، بعدما أعلن منافسه الوحيد حينها الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس انسحابه من الترشيح، بسبب عدم حصوله على الدعم الكافي للفوز بالمنصب.
