الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد الزلزال المدمر.. ما حقيقة تحرك تركيا 3 أمتار نحو الغرب؟

بعد الزلزال المدمر.. ما حقيقة تحرك تركيا 3 أمتار نحو الغرب؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش حقيقة تحرك تركيا 3 أمتار نحو الغرب بسبب الزلزال (الصورة: غيتي)
يوضح أستاذ علوم الزلازل والبيئة نجيب أبو كركي لـ"العربي" أن الصفيحة العربية عندما تتقدم نحو الشمال فهي تصطدم مع الصفيحة التركية وتزيحها نحو الغرب.

كشف رئيس المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين البروفيسور كارلو دوغليوني، أن الزلزال الذي ضرب تركيا حرك البلاد ثلاثة أمتار نحو الغرب.

وأوضح كارلو أن الزلازل حدثت عند نقطة التقاء الصفائح شرق الأناضول مع الصفيحة العربية والإفريقية، مضيفًا أن التقديرات الحالية تشير إلى إزاحة الصفيحة ثلاثة أمتار، لكن المعلومات النهائية سيتم الحصول عليها بعد الاطلاع على بيانات القمر الصناعي.

وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.

كيف تتم عملية الإزاحة؟

وفي هذا الإطار، يوضح أستاذ علوم الزلازل والبيئة في الجامعة الأردنية نجيب أبو كركي، أن الصفيحة العربية عندما تتقدم نحو الشمال فهي تصطدم مع الصفيحة التركية وتزيحها نحو الغرب، كما تزيح إيران نحو الشرق وتتقدم نحو القوقاز.

وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمان، يشرح أبو كركي أن هذه العملية تتم عبر تراكم ضغوط في الصخور، التي تفلت دفعة واحدة، ما يدل على وجود طاقة كافية لإزاحة كل هذه الكتلة مسافة ثلاثة أمتار، وهذا الحدث طبيعي نسبة لزلزال قوته 7,8 درجات.

ويرى أستاذ علوم الزلازل والبيئة أن الـ3 أمتار التي تحدث عنها رئيس المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين رقم معقول لكنه ليس دقيقًا، مبينًا أن الإزاحة تتراوح ما بين مليمترات للزلازل الصغيرة، فيما لا تسبب الزلازل (بين 4 إلى 5 درجات) أي إزاحة، في حين يمكن أن يتسبب زلزال بقوة 6 درجات بإزاحة تصل إلى 30 سنتيمترًا.

تحركات الصفائح التكتونية

وبشأن التنبؤ بتحركات الصفائح التكتونية، يفيد أبو كركي بأن الزلزال هي تحرك فجائي للصخور، مشيرًا إلى أنه يتم حساب معدلات سنوية لحركة الصفائح لكنها لا تحدث كل سنة بل كل مجموعة سنوات أو قرون.

ويشير إلى أن تضارب الأرقام حول عمق وقوة الزلزال أمر طبيعي جدًا، لافتًا إلى أن هناك معادلات مختلفة تستخدمها المؤسسات وتعطي نتائج مختلفة.

ويوضح أبو كركي أن الزلازل الكبرى مرتبط بتركيبة الأرض، إلا أنه يشير إلى وجود تحركات نتيجة الأعمال البشرية أو ما يطلق عليه الزلازل المستحدثة، والتي قد تنتج عن وجود المناجم والسدود.

ويلفت إلى ان العوامل البشرية هي ثانوية، بينما العوامل التكتونية هي الأساسية، التي تنتج بشكل فيزيائي عن تفاوت درجات الحرارة على سطح الأرض.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close