الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد الغارات الإسرائيلية على لبنان وغزة.. هل تتجه المنطقة إلى التصعيد؟

بعد الغارات الإسرائيلية على لبنان وغزة.. هل تتجه المنطقة إلى التصعيد؟

شارك القصة

"العربي" يناقش حدود المواجهة في ظل التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة وجنوب لبنان (الصورة: غيتي)
بررت صحف أميركية العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة كرد من تل أبيب على الصورايخ التي طالتها فيما يتوقع أن تذهب حكومة نتنياهو لأبعد من ذلك.

شنّت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على أهداف في لبنان وقطاع غزة على إثر إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان زعمت إسرائيل أن حركة حماس تقف خلفه.

وبينما عاش لبنان وقطاع غزة على وقع الغارات الإسرائيلية، كان جنود الاحتلال يواصلون اعتداءاتهم بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".

وتعالت الأصوات العربية المنددة بالسياسة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، وحذّرت طوال الآونة الأخيرة من "انفجار" الوضع جراء تلك السياسات التي تمارس التضييق بحق المقدسيين وأهالي الضفة الغربية بصفة عامة.

مقاربة أميركية 

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد أفادت بأن "الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة جاءت كردّ على إطلاق صواريخ من لبنان"، معتبرة أن الأحداث الأخيرة تثير شبح صراع واسع في المنطقة.

ورأى الكاتب السياسي إبراهيم حيدر أن الأحداث التي شهدها جنوب لبنان وقطاع غزة تعد مؤشرًا خطيرًا على احتمالات دخول المنطقة في مرحلة جديدة من المواجهة، رغم مساعي تطويق التصعيد ووقف العدوان الإسرائيلي.

واعتبر حيدر في حديث إلى "العربي"، من بيروت، أنّ المقاربة التي تقدمها الصحافة الأميركية، تأتي كنوع من التبرير للاعتداءات الإسرائيلية، لا سيما على قطاع غزة حيث تصنف الولايات المتحدة غالبية فصائل المقاومة في لبنان وفلسطين على قوائم "الإرهاب".

وأشار إلى أنّ ذلك يأتي على الرغم من الانتقادات الإعلامية الأميركية لحكومة بنيامين نتنياهو في تل أبيب، ومساهمة التيارات الدينية المتشددة فيها، وفق الكاتب اللبناني.

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد اعتبرت أن التصعيد الأخير يعد تحديًا أمنيًا كبيرًا للحكومة الإسرائيلية المتشددة، واعتبر حيدر أن الانتقادات الأميركية الأخيرة لحكومة تل أبيب المتشددة، ورفض الرئيس جو بايدن استقبال نتنياهو في الآونة الأخيرة، لا يعني مطلقًا الانحياز إلى الجانب الفلسطيني. 

مواقف أكثر حزمًا

وبعد عشرات الصواريخ التي طالت مناطق متفرقة في الجليل انطلاقًا من جنوب لبنان، نفذ الجيش الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى من اليوم الجمعة، هجمات على مواقع لبنانية بعد قليل من غارات مماثلة استهدفت قطاع غزة، بينما تجددت الاعتداءات الإسرائيلية بحق المصلين في المسجد الأقصى. 

وشدد حيدر على أنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن مواجهات أمس، جاءت امتدادًا للأحداث التي شهدها المسجد الأقصى في اليومين الماضيين، معتبرًا أن الوضع بات يحتاج لموقف عربي حقيقي، يتخطى الإدانة. 

واعتبر أن المواقف العربية عقب الاعتداءات على الأقصى كان يجب أن تكون أكثر حزمًا، قبل أن تشن إسرائيل عدوانها الأخير على قطاع غزة وجنوب لبنان.

وفي وقت سابق من ليلة الخميس/ الجمعة، استهدفت مقاتلات حربية إسرائيلية بالتزامن مع اجتماع طارئ للمجلس الوزاري الأمني "الكابينت" سلسلة غارات على عدد من الأهداف في قطاع غزة، دون الإعلان عن وقوع إصابات.

وردت الفصائل الفلسطينية، بإطلاق رشقات من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، فيما فتحت السلطات الإسرائيلية الملاجئ في مستوطنات وبلدات جنوب وشمال ووسط البلاد، بما في ذلك في محيط تل أبيب

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة