بعد الفيضانات المدمّرة.. أمطار غزيرة في جنوب إسبانيا وشرقها
شهد جنوب إسبانيا وشرقها موجة أمطار غزيرة جديدة اليوم الأربعاء، مما أعاد إثارة مخاوف السكان بعد أسبوعين من فيضانات مدمرة خلفت 223 قتيلًا على الأقل، معظمهم في منطقة فالنسيا.
وأصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إنذارًا أحمر، وهو مستوى التأهب الأقصى المرادف لخطر شديد، في ملقة (جنوب) وتاراغونا (شمال شرق)، بسبب ظاهرة جوية تسمى "غوتا فريا" ("النقطة الباردة")، وهو منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب بهطول أمطار مفاجئة وعنيفة وشائع جدًا خلال فصل الخريف على ساحل الإسباني المطل على البحر الأبيض المتوسط.
وفي المناطق المعنية بالإنذار الأحمر والواقعة على الساحل، يُتوقَّع تجمّع بين 120 إلى 180 لترًا من الأمطار لكل متر مربع، بحسب الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية. وسيستمر هطول الأمطار حتى الخميس.
ومن المتوقع أيضًا أن تشهد فالنسيا التي تضررت من فيضانات 29 أكتوبر/ تشرين الأول أمطارًا غزيرة، في ظل تخوّف من استمرار انسداد المجاري جراء الوحول الطينية.
والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الإسبانية عن خطة مساعدات بقيمة 10,6 مليارات يورو لدعم آلاف المواطنين والشركات المنكوبة في جنوب شرق البلاد جراء الفيضانات.
مساعدات للمتضررين من الفيضانات
وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في ختام مجلس الوزراء إن الحكومة ستقدم "مساعدات مباشرة للمواطنين والشركات المتضررة مثلما فعلنا خلال الجائحة، بأقل قدر ممكن من المعاملات وبأكبر سرعة".
وتابع: "ما يريده المواطنون هو أن يروا مؤسساتهم تعمل جنبًا إلى جنب بدل أن تتقاتل فيما بينها"، في وقت تتعرض السلطات التنفيذية والحكومة في منطقة فالنسيا، الأكثر تضررًا جراء الفيضانات، لانتقادات شديدة لإدارتها للكارثة.
وأكد سانشيز أن الحكومة تقف بجانب المنكوبين، كاشفًا عن سلسلة من التدابير تتضمن مساعدات مباشرة لثلاثين ألف شركة وحوالي "65 ألف عامل مستقل".