أسوأ كارثة منذ عقود.. الآلاف يتطوعون للمساعدة بعد فيضانات إسبانيا
تحول مركز للفنون والعلوم في إسبانيا إلى مركز التحكم في عملية تنظيف بعد فيضانات كارثية في شرق البلاد أودت بحياة 211 شخصًا على الأقل، وهو مركز عادة ما يقيم عروض الأوبرا.
واستأنف عناصر الإنقاذ عمليات البحث عن الجثث في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز السبت نشر 10 آلاف جندي وشرطي إضافي في منطقة فالنسيا التي دمّرتها الفيضانات.
وبدا الأمل في العثور على ناجين، بعد أكثر من ثلاثة أيام على إغراق المياه الموحلة البلدات وتدميرها البنى التحتية، ضئيلًا في الكارثة الأكثر فتكًا في إسبانيا منذ عقود.
متطوعو "الأوبرا"
وتوجه المتطوعون اليوم السبت إلى المركز الذي لطالما كان صرحًا فنيًا في فالنسيا من أجل أول عملية تنظيف تنسقها السلطات الإقليمية.
وعرقل تدفق عدد كبير من المتطوعين دون تنسيق أمس الجمعة، وصول أفراد الطوارئ المحترفين إلى بعض المناطق، مما دفع السلطات إلى وضع خطة بشأن كيفية وأماكن نشرهم.
وكتب كارلوس ماثون، الحاكم الإقليمي لفالنسيا، على منصة إكس أمس: "سنطلق السبت في السابعة صباحًا بالاشتراك مع منصة المتطوعين مركز تطوع من أجل التنظيم الأفضل، ونقل مساعدة من يقدمون يد العون، من مركز سيتي أوف آرتس اند ساينسز في فالنسيا".
وأفاد مسؤولون بأن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين، لكن يصعب نشر عدد دقيق نظرًا للأضرار البالغة التي لحقت بشبكات الهاتف والنقل.
انتقادات للسلطات
وفي بعض المناطق الأكثر تضررًا، اضطر الناس إلى النهب بسبب عدم توفر الغذاء والمياه. وقالت الشرطة أمس الجمعة إنها قبضت على 27 شخصًا بتهمة سرقة المتاجر والشركات في فالنسيا.
وتعرّضت السلطات لانتقادات واسعة بشأن مدى كفاية أنظمة التحذير قبل الفيضانات، واشتكى بعض السكان من أن الاستجابة للكارثة كانت بطيئة للغاية.
وتم نشر نحو ألفي جندي للبحث عن المفقودين ومساعدة الناجين من العاصفة، والتي أثارت تحذيرًا جديدًا بشأن الطقس في جزر البليار وكتالونيا وفالنسيا حيث من المتوقع أن تستمر الأمطار خلال مطلع الأسبوع.
ويرجح مسؤولون أن يزيد عدد القتلى. وهذه بالفعل أسوأ الكوارث المرتبطة بالفيضانات في تاريخ إسبانيا، منذ أكثر من خمسة عقود، وأسقطت كذلك أكبر عدد من الوفيات في أوروبا منذ سبعينيات القرن الماضي.