الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

بعد الهدنة.. لمَ تخشى إسرائيل دخول الصحافيين إلى غزة؟

بعد الهدنة.. لمَ تخشى إسرائيل دخول الصحافيين إلى غزة؟

شارك القصة

نازحون فلسطينيون يعودون إلى منازلهم بعد سريان الهدنة المؤقتة في غزة
نازحون فلسطينيون يعودون إلى منازلهم بعد سريان الهدنة المؤقتة في غزة - رويترز
دخلت هدنة مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة، بعد 49 يومًا من العدوان.

بعد دخول الهدنة في غزة حيز التنفيذ، تخشى إسرائيل من دخول الصحافيين الغربيين إلى القطاع خاصة وسائل الإعلام الأميركي حسبما أفاد مراسل "العربي".

وعند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 توقيت غرينتش) من صباح الجمعة، دخلت هدنة مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيز التنفيذ، بعد 49 يومًا من اندلاع العدوان.

وتم التوصل إلى الهدنة الإنسانية بموجب اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية مصرية أميركية، أعلنت عنها الدوحة في بيان فجر الأربعاء.

ويتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

إسرائيل تخشى دخول الصحافيين إلى غزة

وأوضح مراسل "العربي" أحمد دراوشة، أن إسرائيل تخشى في هذه المرحلة من ما تسميه صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "الفخ أو الكمين الإنساني" ليحيى السنوار زعيم حماس في غزة، حيث باتت تخشى الآن من دخول عدد كبير من الصحافيين الغربيين تحديدًا إلى شمال قطاع غزة، وخاصة الإعلام الأميركي الذي تخشى منه بشكل كبير جدًا.

وشرح أن إسرائيل تخشى من دخول هؤلاء الصحافيين لتغطية ما يجري في القطاع، وبالتالي زيادة الضغط على الإدارة الأميركية من أجل تقييد إسرائيل في الميدان في المرحلة المقبلة، مرحلة ما بعد الحرب.

وأشار مراسلنا إلى أن إسرائيل تتخوف من تأثير الصور التي سيتم نقلها من قطاع غزة إلى الإعلام الأجنبي على الرأي العام الأميركي.

ولفت إلى أن الصحيفة العبرية تتحدث عن دمار كبير لم يشاهده الإسرائيليون منذ بداية هذه الحرب، نظرًا لحالة التعتيم التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي وموجة النزوح والتهجير الواسعة من مناطق شمالي القطاع، حتى أصبحت غزة تقريبًا في الأسبوعين الأخيرين خارج التغطية العامة.

الهدنة في غزة

وأوضح دراوشة أن إسرائيل تخشى من أن تكون هذه التهدئة مرحلة انتقالية بين مرحلتين أساسيتين، المرحلة الأولى الضارية التي لم يترك الاحتلال الإسرائيلي فيها أي منطقة في قطاع غزة دون أن يقصفها قصفًا عنيفًا، ما أسفر عن عدد كبير جدًا من الشهداء، وسط رفض لأي حديث عن أي تسوية سياسية.

وأما الثانية حسب مراسلنا، فتتمثل في أن تكون هذه التهدئة جسرًا نحو تراجع حدة الحرب على قطاع غزة، وتقييد أكثر للجيش الإسرائيلي ميدانيًا.

وأردف، أنه بحسب ما تكشفه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الضباط متوسطو المستوى في الجيش الإسرائيلي، أي الضباط الميدانيين على الأرض، يعارضون هذه التهدئة، وغاضبون بشكل كبير جدًا منها، ويعتقدون أنه يجب إكمال المهمة خلال الفترة المقبلة التي بدأ فيها الجيش الإسرائيلي.

وتابع أن هناك قناعة على ما يبدو لدى الصحافيين الإسرائيليين الذين يعكسون الأجواء داخل الجيش، أن ما لم تحققه إسرائيل في المرحلة الأولى لا يمكن أن تحققه في المرحلة المقبلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close