روت أم فلسطينية بحرقة كيف فقدت طفليها التوأم جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد أن انتظرتهم لمدة 10 سنوات.
قالت السيدة للمصور الصحفي إسماعيل عمر، الذي ينقل يوميات المواطنين في غزة تحت العدوان، إنها أجرت عملية تلقيح اصطناعي ورزقت بثلاثة توائم بعد معاناة لسنوات.
فرحة لم تكتمل
لكن فرحتها بأطفالها الثلاث، صلاح الدين، ونور الدين، ومحمد، حُرِمَتْ منها بسبب الاحتلال الإسرائيلي، بعدما استشهد صلاح الدين ومحمد عن عمر 4 سنوات فقط جراء القصف الذي طالهم وهم يلعبون ويلهون سوية داخل منزلهم.
وعرضت السيدة الغزاوية لقطات مصوّرة تظهر اللحظات الأخيرة لأطفالها قبل أن يغافلهم الاحتلال، مشيرةً إلى أن نور الدين نجا بسبب طاولة كان يلعب جانبها عندما قصف المكان.
وتشرح للمصوّر: "كانوا يلهون ويقومون بإخراج الألعاب من الكرتونة، ووقت القصف سقطوا في الشارع لكن طاولة الألعاب حمت ابني الثالث وابنتي التي راحت تطرق على الطاولة كي ينقذوها من تحت الأنقاض".
فاتورة العدوان على الصغار
ولا يفرّق الاحتلال الإسرائيلي بين صغار وكبار أو بشر وحجر في عدوانه على قطاع غزة، حيث بلغت أحدث حصيلة للشهداء الفلسطينيين حتى مساء أمس الأربعاء 14 ألفًا و532، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة.
وهذا الأسبوع، أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن حوالي 70% من الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، هم من النساء والأطفال.
من جهتها، اعتبرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أمس الأربعاء، أن قطاع غزة بات "المكان الأخطر في العالم بالنسبة الى الأطفال"، مشيرةً إلى أنّ الهدنات الإنسانية ليست "كافية" لوقف "المذبحة".