خلال أسابيع من العدوان المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 4600 طفل.
عدد الشهداء الأطفال هذا، يفوق عدد الأطفال الذين لقوا مصرعهم في الصراعات المسلحة في 22 بلدًا في أي عام منذ 2020.
عدوان على الطفولة
ويشكل عدد الأطفال في غزة تحت سن الـ15 عامًا 55.7% من سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص.
ويتعرض أطفال القطاع لرعب مستمر، إذ أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة الفائت بالقول: إن طفلًا يقتل في المتوسط كل 10 دقائق في غزة.
كما حذّر غيبريسوس من أنه لا يوجد مكان أو شخص آمن في قطاع غزة.
وبلغ عدد الشهداء الأطفال بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة 4630، حتى تاريخ 14 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ماذا لو لم يستشهد أطفال غزة؟
ولو لم يقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 4630 طفلًا خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، لكانوا يملؤون الآن نحو 90 فصلًا دراسيًا في إحدى مدارس القطاع.
كما كانوا سيملؤون نحو 65 حافلة مدرسية، أو يُشكلون نحو 420 فريقًا لكرة القدم، أو يملؤون 230 لعبة في مدينة ملاهٍ.
ولكانت دمى وألعاب أكثر من 4600 طفل تملأ 70 عربة قطار، أو ربما كان هؤلاء الصغار يملؤون مسرح جرش الروماني بالأردن لحضور عرضٍ للأطفال، على المدرجات التي تتسع لـ 5000 آلاف شخص.