أكد مقر قيادة "فاغنر" في روسيا الواقع في سان بطرسبرغ (شمال غرب) أن العمل جار "كالمعتاد"، بعد يومين على تمرّد قصير أطلقه قائد المجموعة يفغيني بريغوجين.
وأوضحت المجموعة في بيان أنه "على الرغم من الأحداث التي وقعت، المركز مستمر بالعمل كالمعتاد بما يتوافق مع تشريعات روسيا الاتحادية"، في حين لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم تفكيك المجموعة أو دمجها في الجيش أم سيبقى وضعها على ما هو عليه.
وقالت مصادر داخل فاغنر، في وقت سابق من اليوم، إنها تواصل التجنيد في عدة مناطق. وصرح موظف في مدينة نوفوسيبيرسك في سيبيريا لوكالة أنباء "تاس" الرسمية "التجنيد مستمر".
"العمل في المواعيد المعتادة"
وعلقت مجددًا، أمام المبنى الذي ترابض فيه المجموعة في نوفوسيبيرسك، ملصقات دعائية لفاغنر الإثنين وفقًا لوكالة "تاس" بعد إزالتها السبت.
وأكد موظف في مدينة تيومين على بعد ألفي كيلومتر شرق موسكو للوكالة "نعمل في المواعيد المعتادة".
هذا في حين ما تزال الخطوط العريضة للاتفاق الذي أُبرم مساء السبت بين يفغيني بريغوجين وموسكو لحل الأزمة غير المسبوقة الناجمة عن التمرد المسلح لـ"فاغنر" غير واضحة في هذه المرحلة.
تفاصيل "انقلاب" #فاغنر على #بوتين، ما الذي دفع صديق الرئيس لإطلاق الرصاص صوب موسكو؟#تواصل pic.twitter.com/NnMrhXn2X1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 24, 2023
وأكد الكرملين عدم محاكمة أي من مقاتلي فاغنر الذين دعموا بريغوجين في تمرده، لكن لا أحد يعرف ما الذي سيحدث لهذه المجموعة العسكرية. وذكر الكرملين أن بريغوجين سينتقل إلى بيلاروسيا، لكنه لم يظهر علنًا مجددًا منذ مغادرته روستوف السبت.
وأعلن رئيس لجنة التشريع وبناء الدولة في الدوما بافيل كراشينينيكوف، في وقت سابق من اليوم، أن المدانين من القضاء الروسي لن يكون من الممكن تجنيدهم لدى "شركات عسكرية خاصة" مثل فاغنر.
ومع ذلك جندت فاغنر العديد من المقاتلين في السجون الروسية بموافقة الحكومة لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا، لكن الكرملين حظر نظريًا مثل هذه الممارسة منذ أشهر.
