الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي.. الخرطوم تتحضر لتظاهرات حاشدة

بعد تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي.. الخرطوم تتحضر لتظاهرات حاشدة

شارك القصة

مراسلة "العربي" تكشف تفاصيل انطلاق التظاهرات في الخرطوم (الصورة: غيتي- أرشيف)
يتجه المتظاهرون في السودان إلى شارع الستين في الخرطوم، في ذكرى انتفاضتين إضافة إلى دعوة قوى الحرية والتغيير للتظاهر بعد تأجيل التوقيع على الاتفاق النهائي.

بدأ متظاهرون في السودان اليوم الخميس، بالتجمّع في مناطق مختلفة للتوجه إلى الخرطوم وذلك في ذكرى انتفاضتين أسقطتا رئيسين، كما كان تحالف قوى الحرية والتغيير الذي يمثل القوى المدنية، قد دعا إلى التظاهر بعد تأجيل جديد لتوقيع الاتفاق النهائي الذي من شأنه إحياء عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.

وجاء قرار التأجيل على وقع خلافات بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع. 

ووفق مراسلة "العربي" في الخرطوم، فإن التظاهرات تتجه إلى شارع الستين، في إشارة من المحتجين لتجنّب وقوع ضحايا في المواجهات التي عادة ما تحدث عند التظاهر أمام القصر الجمهوري.

ومنذ الأربعاء، انتشرت عشرات المدرعات في العاصمة السودانية وأغلقت جسورًا تربط بين أحيائها على ضفتي النيل وأحاطت بالقصر الرئاسي الذي تتجه نحوه كل التظاهرات المناهضة للعسكريين منذ قرابة عام ونصف العام.

وأعلنت السلطات اليوم الخميس، عطلة رسمية خاصة أن تاريخ السادس من أبريل/ نيسان له دلالات في تاريخ السودان الذي يحكمه عسكريون بشكل شبه دائم منذ الاستقلال عام 1956. ففي هذا التاريخ من العامين 1985 و2019، أطاح السودانيون برئيسين وصلا إلى السلطة بانقلابين.

وعام 2019، عندما أعلن الجيش تحت ضغط الشارع إقالة الرئيس عمر البشير المنبثق من صفوفه، كان المتظاهرون يهتفون مطالبين بـ "الحرية والسلام والعدالة".

واليوم، سيردد المتظاهرون السودانيون الشعار نفسه، بحسب ما قال تحالف قوى الحرية والتغيير الذي انبثق عن الانتفاضة ضد البشير.

وبعد سنة على انقلاب البرهان، باشر العسكريون والمدنيون مفاوضات جديدة وتعهدوا بتوقيع اتفاق حول العودة إلى تقاسم السلطة في الأول من أبريل/ نيسان الحالي، أرجئ إلى السادس من الشهر نفسه.

لكن قوى الحرية والتغيير أعلنت في بيان ليلة الأربعاء إرجاء جديدًا للتوقيع "على الاتفاق السياسي النهائي". وأرجعت السبب إلى "استئناف المباحثات المشتركة بين الأطراف العسكرية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري فيما يتصل بالجوانب الفنية الخاصة بإجراءات الإصلاح الأمني والعسكري".

وأكدت مراسلتنا أن الأطراف الموقعة تتحدث عن صعوبة التوقيع على الاتفاق في الموعد الثالث المحدد وهو 11 أبريل.

ويتمحور الخلاف بحسب التسريبات التي حصل عليها "العربي"، حول رئاسة اللجنة المعنية بدمج القوات المسلحة في الجيش السوداني، حيث يرغب الجيش بأن يرأس قائده العام البرهان هذه اللجنة، باعتباره القائد العام للجيش.

بالمقابل، يرغب الدعم السريع بتولي الرئاسة، إذ يعتبر أن ترؤس الجيش لهذه اللجنة يجعل منه الخصم والحكم في الوقت نفسه. كما تخشى قوات الدعم أن يستغل البرهان هذه العملية ويتخلّص من قائدهم.

البرهان: الأطراف تعمل بجد

وفي كلمة إلى الأمة بمناسبة ذكرى الإطاحة بجعفر النميري عام 1985، أكد البرهان أن "الأطراف تعمل الآن بجد لإكمال النقاش حول الموضوعات المتبقية"، مشددًا على أن التأجيل تقرر بغرض "وضع الأطر المتينة التي تحافظ على زخم الثورة".

ولتأكيد إصراره على أهدافه، دعا تحالف قوى الحرية والتغيير القوى المدنية والسياسية إلى "المشاركة الفاعلة في مواكب السادس من (نيسان) أبريل في العاصمة والولايات والتمسك بالسلمية".

وكان التحالف قد طالب السلطات السودانية "بحماية المواكب الشعبية المقرر انطلاقها"، محذرًا في الوقت نفسه "من أي تعامل عنيف بأي درجة من الدرجات".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة