واصلت عملة "بتكوين" النزول في موجة تقلّب مستمرة منذ أسبوع، لتتراجع دون حاجز 40 ألف دولار اليوم الأربعاء، إذ فاقمت أنباء عن فرض المزيد من القيود على معاملات العملات المشفّرة في الصين؛ مخاوف سابقة أثارتها تغريدات من إيلون ماسك رئيس تسلا.
وتراجعت بتكوين حوالي 9% لما يصل إلى 38 ألفًا و940.04 دولارًا، لتكون أيضًا دون متوسط تحركاتها في 200 يوم. وهي الآن منخفضة بـ 40% عن أعلى مستوياتها هذا العام؛ البالغ 64 ألفًا و895.22 دولارًا، الذي بلغته في 14 أبريل/ نيسان.
"ليست عملات حقيقية"
وقالت عدة اتحادات مصرفية صينية مختصة اليوم الأربعاء إن العملات المشفرة "ليست عملات حقيقية"، محذرة من "المضاربة" في هذا البلد الذي يستعد لإطلاق عملته الرقمية.
وكانت الصين أحد معاقل "بتكوين"، أشهر العملات الرقمية. لكن بكين قامت بانعطافة جذرية عام 2019 عندما حظرت الدفع بالعملة المشفرة في البلاد، معتبرة أنها أداة تخدم "أنشطة إجرامية".
وكانت الدولة الآسيوية قلقة من مخاطر المضاربة التي تشكلها العملات المشفرة على نظامها المالي وعلى الاستقرار الاجتماعي كذلك. لكنها سمحت بأنشطة تعدين "البتكوين" وامتلاك العملة الافتراضية بشكل فردي.
وفيما يتزايد الاهتمام بالعملات الرقمية في الخارج، دعت ثلاثة اتحادات مصرفية الثلاثاء الهيئات المالية إلى "عدم قبول أو استخدام العملات الرقمية" كوسيلة تسديد.
وأشارت في بيان مشترك إلى أن "أسعار العملات الرقمية ارتفعت أخيرًا ثم انهارت" في الخارج، بينما "ازدادت" أنشطة المضاربة.
وأضاف الاتحاد الوطني للتمويل عبر الإنترنت والاتحاد المصرفي الصيني واتحاد الدفع والتعويضات، أن هذا "يقوض بشكل خطير أمن أصول الناس ويعطل النظام الاقتصادي العالمي".
وإذ حظرت الصين التعامل بالعملة المشفرة، إلا أنها تسرّع خطواتها لإطلاق عملتها الافتراضية التي سيصدرها وسيشرف عليها البنك المركزي.
ومن المرجح أن تحل العملة الرقمية الصينية -الوسيلة المستقبلية للدفع الإلكتروني عبر الهواتف الذكية- محلّ العملات المعدنية والأوراق النقدية لأول مرة عام 2022، خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.