الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

بعد تحذير أميركي لإيران.. روسيا "متفائلة" بشأن مفاوضات فيينا النووية

بعد تحذير أميركي لإيران.. روسيا "متفائلة" بشأن مفاوضات فيينا النووية

شارك القصة

فرنسا تعتبر أن المحادثات الجارية بين إيران والقوى الكبرى "بطيئة جدًا" (غيتي)
فرنسا تعتبر أن المحادثات الجارية بين إيران والقوى الكبرى "بطيئة جدًا" (غيتي)
تشدّد طهران على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها واشنطن في أعقاب ذلك، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في وقت حذرت فيه الولايات المتحدة من اللجوء إلى خيارات أخرى في حال فشل إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني خلال بضعة أسابيع، عادت روسيا للحديث اليوم الجمعة، بأنها "متفائلة" بشأن المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق، لافتةً إلى "تقدّم" أُحرز في هذه المسألة الحساسة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "موقفي متفائل بالأحرى، هناك تقدّم حقيقي ورغبة حقيقية، بين إيران والولايات المتحدة، في فهم المخاوف الملموسة".

ومضى لافروف يقول: "في فيينا، يتمتّع المفاوضون بخبرة عالية، يعرفون كلّ تفاصيل الموضوع"، مضيفًا: "برأيي، إنّهم يحرزون تقدمًا جيدًا في الوقت الحالي. أطرق على الخشب. نعتقد أنّهم سيتوصلون إلى اتفاق".

وتخوض إيران مباحثات في فيينا تهدف الى إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف التي لا تزال منضوية فيه (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا). وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.

وتهدف المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع العقوبات التي تم فرضها على طهران، في مقابل عودة الأخيرة إلى الالتزام الكامل به.

وتراجعت إيران عن جزء كبير من تعهداتها بموجب الاتفاق بعد انسحاب واشنطن، لكنها ما تزال مصرة على أن أي اتفاق جديد مع الغربيين ينبغي أن يقوم على أساس رفع الحظر المفروض عليها. 

وسبق للناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد تحدث، الإثنين الماضي، أن أجواء التفاؤل في محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني ناجمة عن إرادة كل المفاوضين التوصل إلى "اتفاق موثوق ومستقر".

وأوضح خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "ما يجري اليوم في فيينا هو نتيجة جهود من كل الأطراف الحاضرين للتوصل إلى اتفاق موثوق ومستقر".

المحادثات "بطيئة جدًا"

غير أن فرنسا اعتبرت الثلاثاء الماضي، أن المحادثات "بطيئة جدًا"، فيما حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الخميس، من أنّ لم تتبقّ سوى "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، مؤكّداً أنّ بلاده "مستعدّة" للجوء إلى "خيارات أخرى" إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا.

وقال بلينكن في مقابلة مع إذاعة "أن بي آر" الأميركية العامة: "أعتقد أنّ أمامنا بضعة أسابيع لنرى ما إذا كان بإمكاننا العودة للامتثال المتبادل" ببنود الاتفاقية التي انسحبت منها بلاده عام 2018 وتحرّرت من مفاعيلها بعد ذلك تدريجيًا إيران.

وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.

وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل/ نيسان 2021 بين إيران والدول التي ما زالت منضوية في الاتفاق، بعد تعليقها لنحو خمسة أشهر، استؤنفت المباحثات في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close