السبت 16 نوفمبر / November 2024

بعد تدخل الجيش الباكستاني.. الاعتقالات تتواصل في صفوف قيادات حزب عمران خان

بعد تدخل الجيش الباكستاني.. الاعتقالات تتواصل في صفوف قيادات حزب عمران خان

شارك القصة

"العربي" ينشر لحظة توقيف عمران خان في باكستان (الصورة: غيتي)
تواصل السلطات الباكستانية حملة الاعتقالات في صفوف حركة الإنصاف التابعة لعمران خان المحتجز في إسلام آباد وسط اضطرابات واسعة تعم البلاد بسبب الاحتجاجات على توقيفه.

ألقت السلطات الباكستانية القبض على زعيم كبير في حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان اليوم الخميس، بينما نشرت الحكومة الجيش للمساعدة في السيطرة على اضطرابات دموية أشعلها القبض على خان قبل ثلاثة أيام.

وألقت السلطات القبض على شاه محمود قرشي، الذي شغل منصب وزير الخارجية في حكومة خان، خلال الليل وفقًا لبيان على حساب قرشي على تويتر، وذلك بعدما تم اعتقال زعيمين بارزين آخرين في حزب حركة الإنصاف هما أسد عمر وفؤاد شودري قبل يوم واحد. 

وتسببت أعمال عنف اندلعت بعدما اعتقل مكتب مكافحة الكسب غير المشروع، خان يوم الثلاثاء في مفاقمة الاضطرابات في البلد الذي يقطنه 220 مليون نسمة وسط أزمة اقتصادية طاحنة، وتأخر في حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

واقتحم محتجون مبان تابعة للجيش ونهبوا مقر إقامة جنرال كبير في الجيش في مدينة لاهور بشرق البلاد. كما هاجم محتجون مبان حكومية أخرى وأضرموا فيها النيران. وقُتل ما لا يقل عن خمسة في أعمال العنف.

تدخل الجيش

ووافقت الحكومة الاتحادية أمس الأربعاء على طلبات من إقليمي البنجاب وخيبر باختون خوا، وهما معقلان لأنصار خان، ومن العاصمة إسلام آباد بنشر قوات من الجيش لاستعادة النظام. وذكرت شرطة إسلام آباد اليوم الخميس أن القوات وصلت إلى العاصمة.

وكان الجيش قد أصدر بيانًا أكد فيه أنه حافظ على ضبط النفس خلال أعمال العنف السابقة، لكن أي هجمات أخرى ستستهدفه، أو وكالات إنفاذ القانون أو منشآت وممتلكات الدولة "ستقابل برد شديد".

وكان المستشار الحكومي عطاء الله تارار قد قال إنه مع اندلاع الاحتجاجات في الشوارع، أحالت محكمة باكستانية خان البالغ من العمر 70 عامًا، إلى مكتب المحاسبة الوطني، ليخضع للمزيد من الاستجواب لثمانية أيام، وهو محتجز الآن في دار ضيافة تابع للشرطة في إسلام آباد.

في المقابل، نفى خان ارتكاب أي مخالفات، كما طعن فريقه القانوني في اعتقاله أمام المحكمة العليا.

ولم يخفف خان من شدة حملته على الذين أطاحوا به على الرغم من إصابته في هجوم في نوفمبر الماضي، على موكبه أثناء تزعمه مسيرة احتجاجية إلى إسلام آباد للمطالبة بإجراء انتخابات عامة مبكرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات