بعد تدهور الوضع الصحي للأسير الفلسطيني في سجون إسرائيل ناصر أبو حميد (49 عامًا)، ناشدت والدته قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف التدخل لتحرير نجلها.
وكان نادي الأسير الفلسطيني أكد أمس الأحد، أن "تدهورًا خطيرًا" طرأ على الوضع الصحي لأبو حميد المصاب بالسرطان.
وفي مقطع فيديو، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت والدة أبو حميد: "أوجه رسالتي للمقاومة ألا تنسى أسرى عائلة أبو حميد".
وأضافت: "أنا لدي خمسة أبناء محكومين مدى الحياة ولدي شهيد اسمه عبد المنعم وهو من كتائب القسام".
#شاهد | والدة الأسير ناصر "أبو حميد" توجه رسالة إلى القائد محمد الضيف pic.twitter.com/OduxuHogTd
— فلسطين الآن (@paltimes2015) January 10, 2022
"لا تنسَ عائلتنا"
وتابعت أم ناصر: "إلى القائد محمد الضيف، أخاطبك مثل أمك، وأناشدك بحرارة بإسناد عائلتنا".
ومضت قائلة: "رجاء خاص لا تنس عائلتنا، 35 سنة داخل السجون، يكفي معاناة، سيما أننا كنا نتوقع تضمين اسمين من أبنائي في صفقة وفاء الأحرار عام 2011".
وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال العدوان على غزة صيف عام 2014 (من دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، بينما دخل الآخران غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وكانت سلطات الاحتلال قد نقلت "أبو حميد" الثلاثاء الماضي، إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي بشكل مفاجئ، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.
ووفق بيان سابق لنادي الأسير، فقد خضع "أبو حميد" لعملية إزالة ورم سرطاني خبيث في الرئتين خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتمت إزالة 10 سم من محيط الورم، وأُعيد إلى معتقل "عسقلان" قبل تماثله للشفاء.
وما زال يعاني من آلام في مكان العملية ويشعر بهزال عام بالجسم، في حين تكتفي إدارة السجن بإعطائه مسكنات لم تعد تجدي نفعًا، بحسب النادي الفلسطيني.
والأسير "أبو حميد" من مخيم الأمعري بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ومعتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبعة مؤبدات (مدى الحياة) و50 عامًا، بتهمة مقاومة الاحتلال والمشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى"، التابعة لحركة "فتح".
وهو أحد خمسة أشقاء يقضون عقوبة السجن مدى الحياة في سجون إسرائيل، وهدمت قوات الاحتلال منزلهم مرات عديدة، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون إسرائيل نحو 600 أسير، بينهم 4 مصابون بالسّرطان و14 أسيرًا مصابين بأورام بدرجات متفاوتة.