الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد تراجع أسهمها.. "ميتا" تخسر عضو مجلس الإدارة الأطول خدمة في فيسبوك

بعد تراجع أسهمها.. "ميتا" تخسر عضو مجلس الإدارة الأطول خدمة في فيسبوك

شارك القصة

تقرير حول تغيير اسم "فيسبوك" التجاري إلى "ميتا" في ظل أزمات وتداعيات سلبية تواجهها (الصورة: غيتي)
يخطط ثيل، عضو مجلس الإدارة الأطول خدمة في فيسبوك والمانح الرئيس للحزب الجمهوري، للتركيز على دعم حلفاء دونالد ترمب في انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر.

تنحى بيتر ثيل، الشريك المؤسس لـ"باي بال" و "بالانتير تكنولوجيز"، عن مجلس إدارة الشركة الأم لـفيسبوك "ميتا"، بعد 17 عامًا وبعد أيام على تراجع أسهم "ميتا" بنحو 26%.

ويخطط ثيل، عضو مجلس الإدارة الأطول خدمة في فيسبوك والمانح الرئيس للحزب الجمهوري، للتركيز على دعم حلفاء دونالد ترمب في انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز". 

وتبرع مؤخرًا بمبلغ 10 ملايين دولار لكل حملة في مجلس الشيوخ لبليك ماسترز، الذي يترشح لمقعد في ولاية أريزونا، وجي دي فانس، الذي يترشح في ولاية أوهايو. وماسترز هو كبير مسؤولي التشغيل في مكتب عائلة ثيل، وكان فانس يعمل في أحد صناديق ثيل الاستثمارية.

شخصية مثيرة للجدل

ولطالما كان ثيل شخصية مثيرة للجدل في مجلس إدارة فيسبوك المكون من 10 أشخاص، ,لا سيما كواحد من عدد قليل من الشخصيات التكنولوجية الكبرى التي دعمت ترمب على العلن.

واعتبر النقاد ثيل، الذي تبرع بملايين الدولارات لحملة ترمب وخدم في الفريق الانتقالي للرئيس السابق، سببًا لعدم حذف "فيسبوك" لمنشورات ترمب التي تنتهك معايير المجتمع. 

ويعد ثيل مقرب من الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربيرغ. فقد رافقه إلى عشاء خاص مع ترمب عام 2019 ونجح في الدعوة إلى تحمل الضغط لإبعاد الخطاب السياسي والإعلانات عن المنصة.

وانضم ثيل إلى مجلس إدارة "فيسبوك" عام 2005، بعد عام من تأسيس الشركة وقبل سبع سنوات من ظهورها لأول مرة في "وول ستريت". وقالت الشركة يوم الإثنين: "إنه سيبقى في منصبه حتى اجتماع ميتا التالي للمساهمين في وقت لاحق من هذا العام، حيث لن يرشح نفسه لإعادة انتخابه".

من جهته، قال زوكربيرغ في بيان: "لقد كان بيتر عضوًا مهمًا في مجلس إدارتنا وأنا ممتن للغاية لكل ما فعله لشركتنا". وأضاف:"بيتر هو حقًا مفكر أصيل يمكنك تقديم أصعب مشاكلك والحصول على اقتراحات فريدة". 

وفي بيان صدر أمس الإثنين، وصف ثيل زوكربيرغ بأنه "أحد رواد الأعمال العظماء في عصرنا"، وأشاد بـ"ذكائه وطاقته وضميره".

انهيار أسهم "ميتا"

وأدى الانهيار التاريخي في أسهم "ميتا" (فيسبوك سابقًا) الأسبوع الماضي إلى محو نحو 31 مليار دولار من الثروة الشخصية لزوكربيرغ، مما أدى إلى انخفاضه ثلاث درجات في قائمة "بلومبرغ" لأغنى أغنياء العالم.

فيوم الخميس الفائت، تراجعت أسهم "ميتا" بنسبة 26% وخسرت أكثر من 230 مليار دولار من قيمتها، بعد أن أبلغت الشركة عن أول انخفاض لها على الإطلاق في أعداد المستخدمين اليومية.

وقالت الشركة: إن أعداد المستخدمين النشطين يوميًا في التطبيق الرئيس، وهو هدف نمو رئيس للمستثمرين، انخفضت إلى 1.929 مليار في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر/ كانون الأول الفائت، من 1.93 مليار في الربع السابق، بحسب صحيفة "الغارديان".

ميتافيرس وزيادة المنافسة

وكشفت شركة "ميتا" عن أول أرباح ربع سنوية لها تحت اسمها الجديد. وقد أنفقت 10 مليارات دولار على رؤيتها للمستقبل "ميتافيرس". وحذرت من أنها تواجه "رياحًا معاكسة من زيادة المنافسة على وقت الناس وتحول المشاركة". 

وبالإضافة إلى "فيسبوك"، تمتلك "ميتا" تطبيق مشاركة الصور ومقاطع الفيديو "إنستغرام" وخدمة رسائل "واتساب" وأعمال أجهزة الواقع الافتراضي "أوكولوس".

وبعد فترة الازدهار خلال الوباء، عاقبت الأسواق شركات التكنولوجيا بما في ذلك "نتفليكس" و"باي بال" على النتائج المخيبة للآمال. 

وفي حين كانت عائدات "ميتا" أعلى قليلاً من المتوقع عند 33.7 مليار دولار للأشهر الثلاثة الماضية، فإن الانخفاض في عدد المستخدمين النشطين يوميًا قد جذب انتباه المستثمرين.

تراجع تصنيف زوكربيرغ

ونتيجة ذلك، تراجع تصنيف زوكربيرغ على قائمة أغنياء العالم وبات يحتل الآن المرتبة العاشرة في مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات، وتحديدًا خلف لاري إليسون المؤسس المشارك لشركة Oracle (ORCL) (101 مليار دولار).

ومتفوقًا ببضع مئات الملايين من الدولارات فقط على رجل الأعمال الهندي في مجال الطاقة والتكنولوجيا، موكيش أمباني (88.4 مليار دولار)، بينما يتصدر إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" القائمة بفارق كبير مع صافي ثروة بـ231 مليار دولار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close