السبت 14 Sep / September 2024

بعد تسريبات مكتبه.. هل يسعى نتنياهو لإشعال أزمة مع 3 دول عربية؟

بعد تسريبات مكتبه.. هل يسعى نتنياهو لإشعال أزمة مع 3 دول عربية؟

شارك القصة

اتهمت عائلات الأسرى مكتب نتنياهو بتسريب هجومه على قطر خلال اجتماع مغلق معهم - الأناضول
اتهمت عائلات الأسرى مكتب نتنياهو بتسريب هجومه على قطر خلال اجتماع مغلق معهم - الأناضول
اعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين أن تسريب المعلومات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووسطائها يعود إلى مكتب نتنياهو.

اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، اليوم الخميس، مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتسريب هجومه على دولة قطر التي تتولى دور الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، خلال اجتماع مغلق معهم.

وقالت العائلات في بيان: "ردًا على الاتهامات الباطلة الموجهة للأهالي، فإنه يتم تسجيل جميع المحادثات في الاجتماعات مع رئيس الوزراء من جانب مكتبه ومعاونيه الجالسين في الاجتماع، بينما تم أخذ هواتف العائلات المشاركة في الاجتماع عند المدخل".

وشدّدت على أن "القرار بشأن تسريب المعلومات المتعلقة بالصفقة (تبادل الأسرى) ووسطائها يعود إلى مكتب رئيس الوزراء".

وحذّرت من أن "منح الرقابة الإذن بالنشر (هجوم نتنياهو على قطر) هو أمر خطير ويشير إلى فقدان السيطرة. وواجب مجلس الوزراء هو منع حدوث أزمة من شأنها أن تعرض حياة المختطفين للخطر".

تكذيب نتنياهو

وفي هذا السياق، قال مراسل "العربي"، أحمد دراوشة، إنه "خلال لقاء نتنياهو مع عائلات الأسرى الإسرائيليين، قرر الهجوم على وساطة دولة قطر، معبرًا عن إحباطه بسبب عدم ضغط الولايات المتحدة على وساطة قطر، وفقًا للتسجيل الصوتي".

وأضاف المراسل: "يبدو أن الانتقاد لم يكن موجهًا للوساطة القطرية لدورها في هذه الحرب، وإنما كان أيضًا استنكارًا للدور السلبي الذي ألقاه نتنياهو على قطر في المنطقة. بمعنى آخر، اختار الهجوم المباشر على قطر، وليس فقط على أدائها في هذه الوساطة. وقد أثار هذا الأمر استياءً كبيرًا بين عائلات الأسرى".

وأردف: "في الأيام القليلة الماضية، كان هناك ادعاء من عائلات الأسرى بأنها هي التي سربت لمراسل القناة 12 هذه التسجيلات. والآن، تقول العائلات في بيان رسمي إن نتنياهو هو من سرب هذه التسجيلات، وأنه في اللحظة التي دخلت فيها العائلات للاجتماع مع نتنياهو، قام مكتب هذا الأخير بحجز هواتفها، وأن نتنياهو وطاقمه هم الوحيدون الذين يقومون بتسجيل وتوثيق ما يحدث".

"تخريب المفاوضات"

ومضى يقول: "الآن تتجه اتهامات نحو نتنياهو بتخريب هذه المفاوضات الجارية. حيث وصفت عائلات الأسرى الإسرائيليين التسريب بأنه جريمة يرتكبها نتنياهو ضد الأسرى في قطاع غزة، وتدعي أن ذلك قد يعرض حياتهم للخطر".

وأشار المراسل إلى أن ذلك يأتي في سياق "تبادل الاتهامات بين مصر وإسرائيل، وعلى ما يبدو هناك انقطاع في الاتصالات بين القيادتين المصرية والإسرائيلية. كما أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي عن تصاعد الخلاف مع الأردن، مهددًا بالرد بشكل سلبي بعدم تزويد عمّان بالمياه في الفترة المقبلة، كاحتجاج على تصريحات وزير الخارجية الأردني".

وأمس الأربعاء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن الوساطة القطرية نجحت مع فرنسا في إدخال 11 طنًا من المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن جهود الوساطة مستمرة بين الطرفين في قطاع غزة، وأن هناك تفاؤلًا بالتوصل إلى اتفاق.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الأربعاء، "25 ألفًا و700 شهيًد و63 ألفًا و740 مصابًا معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

واحتجزت المقاومة الفلسطينية خلال عملية "طوفان الأقصى" داخل مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر، نحو 250 شخصًا، وتقول إسرائيل إن نحو 132 منهم ما زالوا في غزة بعد إجراء عمليات تبادل بوساطة قطرية مصرية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close