الإثنين 2 Sep / September 2024

قطر تستنكر تصريحات منسوبة لنتنياهو.. ما جديد صفقة تبادل الأسرى؟

قطر تستنكر تصريحات منسوبة لنتنياهو.. ما جديد صفقة تبادل الأسرى؟

شارك القصة

يواصل الشارع الإسرائيلي الضغط على الحكومة للقبول بصفقة جديدة لاستعادة الأسرى من غزة - الأناضول
يواصل الشارع الإسرائيلي الضغط على الحكومة للقبول بصفقة جديدة لتبادل الأسرى - الأناضول
تحدث غانتس عن استعداده لتقديم تنازلات كبيرة إذا كان هناك عرض جدي على الطاولة بشأن تبادل الأسرى مع حركة حماس.

استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأربعاء، تصريحات منسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الوساطة التي تقودها الدوحة بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لوقف العدوان على غزة.

وكان رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد وجه لومًا عبر تسجيل بثه الإعلام العبري، لقطر بشأن إدارة الوساطة لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على قطاع غزة.

وفي تسجيل مسرب بثته القناة "12" العبرية، أمس الثلاثاء، قال نتنياهو، إنه لم يشكر قطر علنًا، لأنها "لم تمارس المزيد من الضغوط على حماس"، حسب زعمه. كما انتقد العلاقات القطرية الأميركية، داعيًا للضغط على الدوحة.

"تصريحات ليست مفاجئة"

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في تغريدة عبر منصة "إكس"، إنه "في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء"، لكنه رأى أنها "ليست مفاجئة".

وأضاف أنه في حال تبين أن تصريحات نتنياهو المتداولة صحيحة، "فإنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلًا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين".

وتابع الأنصاري في تدوينته "بدلًا من الانشغال بعلاقة قطر الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".

والأربعاء قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إن حكومة الطوارئ ستتخذ "قرارات صعبة" لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إن كانت هناك صفقة حقيقية.

وفي كلمة متلفزة نشرتها هيئة البث الرسمية "كان"، قال غانتس: "شهدنا، في الأيام الأخيرة، تسريبات مغرضة حول الخطوط العريضة لصفقة المختطفين، تمزق الأهالي والشعب، وتضر بالجهود الجبارة المبذولة في هذه القضية".

إرضاء عوائل الأسرى

وفي هذا السياق، قال مراسل "العربي"، أحمد دراوشة، من تل أبيب، إن "كلام غانتس يُفسر على أنه محاولة لإرضاء عائلات الأسرى الإسرائيليين، ولكن من غير الواضح ما هي القرارات القاسية التي كان يتحدث عنها غانتس، وإن كانت تشمل وقف الحرب على غزة ومنح حركة حماس ضمانات بعدم اغتيال قادتها أو شن حرب جديدة على قطاع غزة، وهي القرارات التي كان يشير إليها في المفاوضات".

وأضاف المراسل: "غانتس تحدث عن تقديم تنازلات كبيرة إذا كان هناك عرض جدي على الطاولة، وهذا يعني أن إسرائيل لا تعتبر العروض السابقة عروضًا جادة، وتسعى لتغييرها بعروض جديدة".

وتابع: "تتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مبادرات عدة، لكن الخط الأحمر الذي تستعد إسرائيل للتنازل عنه غير واضح حتى الآن".

ونوه المراسل إلى أن "عائلات الأسرى لا تعلم مدى الثمن الذي ستدفعه إسرائيل من أجل تحرير الأسرى، ولهذا يرون أن الحكومة الإسرائيلية غير جادة".

الشارع الإسرائيلي يسبق الحكومة

وبيّن المراسل أن "مشكلة إسرائيل في المفاوضات هي أن الرأي العام يتقدم على الحكومة الإسرائيلية، حيث طالب منذ البداية بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين".

وقال: "أمام هذا الواقع، ارتفع خطاب عوائل الأسرى إلى حد المطالبة بوقف إطلاق النار من جانب واحد، بسبب مخاوفهم من عدم قدرة الغارات الإسرائيلية على التمييز بين الفلسطينيين والأسرى".

وأضاف: "تتوعد العائلات الإسرائيلية بتصعيد إضافي للضغط على الحكومة الإسرائيلية، في حين تتهم عوائل الأسرى بأنهم يظهرون للفلسطينيين أن الحرب قد تقترب من النهاية، وأن صمودهم قد يؤدي إلى انكسار إسرائيلي وقف الحرب على غزة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة