قالت شركتا فايزر وبيونتك الثلاثاء إنهما بدأتا تجربة سريرية لاختبار نسخة جديدة من لقاحهما مصممة خصيصًا لاستهداف متحور أوميكرون لكوفيد-19 الذي استعصى على بعض الحماية التي يوفرها نظام اللقاح الأصلي المكون من جرعتين.
وتعتزم الشركتان اختبار الاستجابة المناعية الناجمة عن اللقاح المخصص لأوميكرون كنظام من ثلاث جرعات للأشخاص غير المطعمين وكجرعة منشطة للذين تلقوا جرعتين من لقاح الشركتين الأصلي.
كما تختبر الشركتان جرعة رابعة من اللقاح الحالي مقارنة بجرعة رابعة من اللقاح المخصص لأوميكرون لدى من تلقوا جرعتهم الثالثة من لقاح فايزر/ بيونتك قبل ما بين ثلاثة وستة أشهر.
وتعتزم الشركتان دراسة سلامة اللقاحات وقابليتها للتحمل لدى أكثر من 1400 شخص سيشاركون في التجربة.
نظام الجرعتين قد لا يكون كافيًا
وكان الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر" ألبرت بورلا أعلن في بداية يناير/ كانون الثاني أن المختبر الأميركي قد يكون جاهزًا لطلب التصاريح اللازمة للقاح جديد يستهدف هذه المتحورة من الفيروس، لإطلاقه في وقت مبكر من مارس/ آذار.
وقالت كاثرين جنسين، رئيسة قسم الأبحاث وتطوير اللقاحات في شركة فايزر، في بيان: "بينما تُظهر الأبحاث الحالية والبيانات أن الجرعات المعززة تواصل إتاحة مستوى عال من الحماية ضد اشتداد المرض ودخول المستشفى مع الإصابة بمتحور أوميكرون، فإننا ندرك الحاجة إلى الاستعداد في حالة تراجع هذه الحماية مع مرور الوقت وربما المساعدة في معالجة أوميكرون والسلالات الجديدة مستقبلًا".
وقالت فايزر إن نظام الجرعتين للقاح الأصلي قد لا يكون كافيًا للحماية من الإصابة بمتحور أوميكرون وإن الحماية التي يوفرها وتحول دون حاجة المرضى لدخول المستشفيات والوفاة قد تتضاءل.
واللقاح الأولي الذي طورته "فايزر" و"بايونتيك" كان أول لقاح يحصل على الضوء الأخضر في الدول الغربية، في ديسمبر/ كانون الأول 2020.
أعراض أوميكرون
على الرغم من أن بعض أعراض المتحوّر الجديد لكورونا لا تشبه النّسخة الأولى المكتشفة في ووهان عام 2019، إلا أن البعض الآخر بقي نفسه.
ويشرح أستاذ العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية في عمان، الدكتور ضرار البعاوي لـ"العربي"، أن "أوميكرون" سريع الانتشار وبالتالي سيصل إلى شريحة كبيرة من الناس منها الملقحين والمصابين بالأمراض المزمنة.
ويردف أنه لا يمكن القول إن "أوميكرون" يتميز بأعراض غير اعتيادية، ويتابع: "إن المثير للاهتمام هنا هو أن أوميكرون لا يمتلك أعراضًا تمتلكها دلتا وليس العكس منها عدم فقدان حاستي الشم والتذوق على سبيل المثال والصعوبة في التنفس".
وهذا الأمر وفق البعاوي قد يكون دليلًا على أن تأثير كوفيد-19 الجديد قد يكون أقل من السابق.