استأنفت السويد مجددًا تصدير أسلحة ومعدات حربية إلى تركيا، بحسب ما أعلنت هيئة التفتيش على المنتجات الاستراتيجية في السويد "آي.إس.بي" اليوم الجمعة.
وكان رفع هذه القيود، أحد الشروط التي وضعتها أنقرة لتوافق على انضمام الدولة الأوروبية الشمالية إلى حلف شمال الأطلسي، الذي لم يحصل بعد على المصادقة التركية اللازمة.
وحتى الآن، صادقت 28 دولة عضوا في الناتو- من أصل 30- على انضمام السويد وفنلندا، فيما لم تصادق المجر وتركيا نهائيًا على القرار بعد.
وقالت الهيئة إن التراجع عن هذه السياسة يرتبط بطلب السويد الانضمام إلى حلف الشمال الأطلسي الذي تقدمت به الدولة الواقعة في شمال أوروبا في وقت سابق من العام الجاري، بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وبدأت "آي.إس.بي" منح تراخيص التصدير خلال الربع الثالث من العام الجاري، لكنها لم تكشف عن الشركات أو المنتجات الحاصلة على الموافقة.
وحظرت السويد وفنلندا صادرات الأسلحة لتركيا عام 2019، بعد توغلها في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية. وتصنف تركيا الوحدات منظمة إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني. وفي مايو/ أيار الماضي، قالت تركيا إنها: تلقت إشارات إيجابية في ما يتعلق برفع الحظر.
"عرقلة"
ووقعت السويد وفنلندا وتركيا مذكرة تفاهم في يونيو/ حزيران الماضي في مدريد، بشأن دعم أنقرة لانضمام الدولتين. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بعرقلة الخطوة مرة أخرى، إذا اعتبرت أنقرة أنه لم يتم تحقيق شروطها لا سيما في ما يتعلق بتسليم ناشطين إلى تركيا.
وأكدت أنقرة حينها، حصولها على ضمانات مقابل توقيع الاتفاق، تقضي بالتعاون الكامل معها في محاربة حزب العمال الكردستاني والتضامن معها في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، بحسب بيان للرئاسة التركية.