بعد بحث استمر طويلًا، كشف الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي (يوروجست) الثلاثاء أن عملية للشرطة العالمية نجحت في إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم التي استهدفت ملايين الضحايا.
وأدى تحقيق استمر عامًا شارك فيه محققون من ست دول منها هولندا وأستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى إحباط المخطط الإجرامي.
وأفاد "يوروجست" في بيان بأنه "تم إلغاء برامج سرقة المعلومات.. بعد أن استهدفت ملايين الضحايا في جميع أنحاء العالم، مما يجعلها واحدة من أكبر منصات البرامج الضارة على مستوى العالم".
أكثر من 1200 خادم
وقال الجهاز ومقره في لاهاي والذي نسق عملية الإثنين: إن "السلطات اكتشفت أن أكثر من 1200 خادم في عشرات البلدان كانت تقوم بتشغيل البرامج الضارة".
وانطلق التحقيق عندما اشتكى ضحايا وأخطرت شركة أمنية السلطات بشأن الخوادم المحتملة في هولندا المرتبطة بالبرامج الضارة.
وقال جهاز يوروجست: "بعد الحصول على البيانات الشخصية باع اللصوص المعلومات إلى مجرمين آخرين من خلال الأسواق الإجرامية".
وبداية العام الماضي، أعلنت وزارة العدل الأميركية أنها تمكنت من إغلاق مجموعة "هايف" للقرصنة التي ابتزت أكثر من 1500 شركة في جميع أنحاء العالم، وجمعت منها فديات بلغت قيمتها نحو 100 مليون دولار.
"عملية القرن الحادي والعشرين"
وأوضح وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند أنهم نجحوا حينها في السيطرة على خوادم موقع المجموعة بعد اختراقه لمدة سبعة أشهر، وأن العملية تمت بالتعاون مع ألمانيا وهولندا. هذا في حين وصفت نائبة وزير العدل العملية بأنها "عملية القرن الحادي والعشرين".
ونشطت مجموعة "هايف" في تقديم خدمات لبرامج الفدية، ما يعني أنه بإمكان أي شخص استئجار خدمات الموقع لاختراق أنظمة الشركات الإلكترونية وتشفيرها ومطالبة أصحابها بدفع المال لتحريرها مجددًا.
ومنذ ظهور "هايف" عام 2021، تم اختراق 1500 شركة ومؤسسة أُجبرت على دفع فديات بالعملات المشفرة.