Skip to main content

بعد "تهديد محتمل".. حلف شمال الأطلسي يخفض مستوى التدابير الأمنية

الجمعة 23 أغسطس 2024
أعلنت القاعدة الواقعة في غيلينكيرشن أن رفع التدابير الأمنية إجراء احترازي لتقليل المخاطر المحتملة على مؤسستها وموظفيها- رويترز

خفّض حلف شمال الأطلسي الجمعة مستوى التدابير الأمنية في قاعدة جوية تابعة له في غرب ألمانيا، بعد رفعه لفترة وجيزة بسبب "تهديد محتمل".

تأتي هذه المخاوف عقب محاولة اقتحام للقاعدة الواقعة في غيلينكيرشن الأسبوع الماضي، تزامنت مع الاشتباه بعملية تخريب منفصلة طالت أيضًا قاعدة عسكرية ألمانية.

خفض التدابير الأمنية بعد معلومات استخباراتية

وأعلن حلف شمال الأطلسي في بيان على منصة "إكس" ليل الخميس الجمعة أن القرار اتخذ "بناء على معلومات لأجهزة الاستخبارات".

وأرسِل جميع الموظفين "غير الأساسيين" إلى منازلهم في إجراء احترازي، حسبما أكد الحلف. وجاء في البيان أن "سلامة موظفينا هي أولويتنا القصوى. العمليات مستمرة كما هو مخطط لها".

والجمعة، أعلنت القاعدة في منشور على "إكس" أن مستوى الأمن "عاد إلى مستوى برافو+" كما كان عليه من قبل. وأضافت أن "الرفع المؤقت (...) كان إجراءً احترازيًا لتقليل المخاطر المحتملة على مؤسستنا وموظفينا"، مشيرة إلى أن "جميع العمليات المقررة تسير كما هو مخطط لها". 

وأكدت شرطة كولونيا الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترًا من القاعدة الجوية الجمعة لوكالة "فرانس برس" أنها موجودة في الموقع. وقال متحدث باسم الشرطة إن "التدخل مستمر حتى هذا الوقت"، رافضًا التحدّث عن "تفاصيل التدخل بسبب مواصلة التحقيق". 

ويُشغّل الناتو قاعدته الجوية في غيلينكيرشن، في شمال الراين وستفاليا، بالقرب من الحدود الهولندية حيث تتمركز طائرات "أواكس" الاستطلاعية، منذ عام 1980. 

حوادث في القاعدة العسكرية

ويأتي هذا الإعلان بعد ما يزيد قليلًا عن أسبوع من حادثة في قاعدة عسكرية في مدينة كولونيا المجاورة أغلِقت مؤقتًا بعد الاشتباه بعملية تخريب في إمدادات المياه.

لكن الجيش الألماني أشار لاحقًا إلى أن نتائج الاختبارات أظهرت أن مياه الصنابير غير ملوثة.

وفي واقعة أخرى، حاول شخص دخول قاعدة غيلينكيرشن الأسبوع الماضي وفق ما أعلن الحلف، لكنه أوقف وأُبعد. ولم يتم إثبات وجود صلة بين الحادثتين الماضيتين.

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، تعيش ألمانيا، الحليف الرئيسي لكييف، في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي أعمال تخريب وهجمات على المنشآت العسكرية في البلاد. 

وفي أبريل/ نيسان أوقف رجلان من أصل ألماني روسي للاشتباه في تجسسهما لمصلحة روسيا والتخطيط لهجمات في ألمانيا بما في ذلك على منشآت تابعة للجيش الأميركي لتقويض الدعم العسكري لأوكرانيا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة