أعلنت السلطات الروسية حال الطوارئ في مدينة بروليتارسك جنوب غرب روسيا، حيث تسبب هجوم بمسيرات أوكرانية، يوم أمس الأحد، في اشتعال خزان للوقود، وإصابة ما لا يقل عن 18 من عناصر الإطفاء.
وذكرت إدارة منطقة بروليتارسك على تطبيق تلغرام أن الجهود مستمرة، اليوم الإثنين، لإخماد الحريق الذي اندلع صباح الأحد في موقع صناعي بمنطقة روستوف. وأضافت أنه تم إعلان حال الطوارئ عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
وقال الحاكم الإقليمي فاسيلي غولوبيف على تلغرام إن 18 من عناصر الإطفاء تلقوا علاجًا طبيًا، وأربعة منهم نُقلوا إلى المستشفى لإصابتهم بحروق. كما أعلن إرسال تعزيزات إضافية للسيطرة على الحريق "في ظروف صعبة بسبب ارتفاع درجات الحرارة".
وكان المحافظ ذكر قبل يوم أن الحريق ناجم عن حطام بعد أن "تصدت الدفاعات الجوية لهجوم بمسيرات" موضحًا عدم وقوع ضحايا.
من جهته أكد مصدر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية لفرانس برس الأحد أن مسيرات هاجمت منشأة قوقاز لتخزين الوقود والمنتجات النفطية الواقعة في بروليتارسك. وبحسب المصدر فإن هذه المنشأة تمد "المجمع الصناعي العسكري" الروسي.
روسيا لن تتحاور مع أوكرانيا في ظل هجوم كورسك
وتأتي هذه الهجمات بالمسيرات تزامنًا مع هجوم أوكراني غير مسبوق بدأ قبل نحو أسبوعين على منطقة كورسك الروسية حيث أكدت السيطرة على أكثر من 80 بلدة.
وأعلن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم أن جيشه يحقق أهدافه في كورسك، بعدما أكد الأحد أن الهجوم يرمي إلى إقامة "منطقة عازلة" بين البلدين.
في المقابل، قال مستشار الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، اليوم الإثنين، إن موسكو ليست مستعدة لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا في الوقت الحالي في ظل هجوم كييف على كورسك، لكن أكد أن روسيا لن تسحب مقترحاتها السابقة للسلام.
وأدلى أوشاكوف بهذه التعليقات في بيان مصور بثته شبكة إس.إتش.أو.تي الإخبارية، قال فيه: "في هذه المرحلة، ونظرًا لهذه المغامرة (كورسك)، لن نتفاوض".
وعندما سئل عما إذا كانت المقترحات الخاصة بمحادثات السلام التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو/ حزيران أصبحت خارج الحسابات، قال أوشاكوف إنها ليست كذلك.
وأضاف: "لا.. لم يتم إلغاء المقترحات. لكن في هذه المرحلة، بالطبع، سيكون من غير المناسب تمامًا الدخول في أي نوع من عمليات التفاوض".
تقدم روسي في شرق أوكرانيا
وفي مقابل التوغل الأوكراني في كورسك، يواصل الجيش الروسي تقدمه في شرق أوكرانيا، حيث أعلن اليوم السيطرة على بلدة زاليزني القريبة من توريتسك في منطقة دونيتسك.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي بأن القوات الروسية "حررت واحدة من كبرى بلدات منطقة دزيرجينسك (توريتسك بحسب تسميتها الأوكرانية)، بلدة أرتيوموفو (زاليزني بالأوكرانية)".
من جهتها، أمرت أوكرانيا اليوم بإجلاء العائلات التي لديها أطفال من بوكروفسك ومحيطها فيما تواصل القوات الروسية تقدمها نحو هذه المدينة الإستراتيجية في الشرق.
وقال حاكم منطقة دونيتسك فاديم فيلاشكين على مواقع التواصل الاجتماعي: "بدأنا الإجلاء القسري للعائلات التي لديها أطفال من بوكروفسك، فعندما تكون مدننا في مرمى جميع أسلحة العدو تقريبًا فإن قرار الإجلاء ضروري ولا مناص منه".