الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد ثلاثة أشهر من الحصار.. آزوفستال تحت سيطرة القوات الروسية

بعد ثلاثة أشهر من الحصار.. آزوفستال تحت سيطرة القوات الروسية

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على مساعي روسيا للسيطرة على مصنع آزوفستال في ماريوبول (الصورة: رويترز)
أعلن الجيش الروسي أنه "حرر بالكامل" مجمع آزوفستال الصناعي، وذلك بعد استسلام آخر الجنود الأوكرانيين الذين كانوا داخله.

أعلن الجيش الروسي، اليوم الجمعة، حسم معركة مجمّع آزوفستال للصلب المحاصر في مدينة ماريوبول الساحلية، والسيطرة عليه، وذلك بعد يوم من استسلام 1730 جنديًا أوكرانيًا.

وقال الجيش الروسي، إنه "حرر بالكامل" مجمع آزوفستال الصناعي، وذلك بعد استسلام آخر الجنود الأوكرانيين الذين كانوا داخله.

استسلام آخر الجنود

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف، أنه "منذ 16 مايو/ أيار، استسلم 2439 نازيًا من (كتيبة) آزوف وجنود أوكرانيون محاصرون في المصنع. اليوم، 20 مايو، استسلمت المجموعة الأخيرة المؤلفة من 531 مقاتلًا".

وتبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من وزير الدفاع سيرغي شويغو "انتهاء عملية التحرير الكامل لمجمع (آزوفستال) ومدينة ماريوبول".

ولفت المتحدث إلى أن قائد مقاتلي كتيبة آزوف في المكان استسلم، وجرى نقله من المصنع "في آلية مدرعة خاصة"، لتجنب أي صدام بينه وبين سكان معادين له، حسب قوله.

مشاهد لعملية نقل آخر الجنود الأوكرانيين من مصنع آزوفستال - رويترز
مشاهد لعملية نقل آخر الجنود الأوكرانيين من مصنع آزوفستال - رويترز

أهمية السيطرة

ومن شأن السيطرة الكاملة على ماريوبول الواقعة على بحر آزوف أن يشكل تقدمًا كبيرًا لروسيا. فتسمح لها بالربط برًا بين شبه جزيرة القرم في الجنوب التي ضمتها موسكو عام 2014 وبين أجزاء من منطقة دونباس في الشرق يسيطر عليها موالون لورسيا.

وتركز روسيا على الجنوب الشرقي في هجماتها الأخيرة بعد انسحابها من محيط كييف، والذي شكل ضربة للعملية الروسية المندلعة ضد أوكرانيا منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

وقبل أيام حذّر خبراء من "عواقب وخيمة" ممكنة للقصف الروسي على مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول بأوكرانيا لما يحمله من تهديد مناخي، حيث قد يؤدي إلى انتشار مواد كيميائية سامة في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط.

معركة طويلة وحاسمة 

وبدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وتم اقتحام المصنع في 19 أبريل/ نيسان الماضي. وقد دمرت مناطق كبيرة فيه.

وجرى إجلاء عدد من المدنيين الذين كانوا يحتمون في المصنع هذا الشهر بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بإلقاء قنابل فسفورية على مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول، حيث قالت عائلات المقاتلين المحاصرين في المجمع المترامي الأطراف إنهم يخشون من انتهاء معركتهم.

أفراد القوة الأوكرانية أثناء نقلهم إلى مركز احتجاز في منطقة دونيتسك - رويترز
أفراد القوة الأوكرانية أثناء نقلهم إلى مركز احتجاز في منطقة دونيتسك - رويترز

أهمية آزوفستال

وبقيت أزمة المحاصرين في آزوفستال تتصدر المشهد الأوكراني، ولا سيما أن روسيا ركزت ثقلها العسكري على السيطرة عليه، باعتباره شكل في البداية رمزًا "للصمود الأوكراني".

ويوجد في آزوفستال متاهة بطول 24 كيلومترًا من الأنفاق والممرات تحت الأرض، والتي سمحت للمدافعين عنها بالمناورة بحرية لصد الهجمات الروسية. وقبل الحرب استعدت السلطات الأوكرانية للهجوم الروسي من خلال تكوين مخزونات من الطعام والماء داخل آزوفستال.

وكان من بين المدافعين عن المدينة، مشاة البحرية الأوكرانية، وألوية آلية، ولواء الحرس الوطني، وفوج آزوف وهو قوة أنشأها القوميون اليمينيون المتطرفون وجرى دمجها لاحقًا في الحرس الوطني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات