صوّت الكنيست الإسرائيلي بمنح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، ما ينهي سيطرة استمرّت 12 عامًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وصوت 60 نائبًا لصالح الائتلاف الجديد المتنوع ما بين اليمين واليسار والوسط، في حين عارضه 59 نائبًا معظمهم من حزب الليكود والأحزاب اليمينية المتشددة.
وبحسب مراسل "العربي"، هذه أول مرة تحصل فيها حكومة إسرائيلية على الثقة بأقلّ من أغلبية النصف زائدًا واحدًا، إذ إنّ الحكومات كانت تحصل بالحدّ الأدنى على 61 صوتًا.
وبذلك، سيتولى بينيت رئاسة الحكومة لمدّة عامين، ويليه يائير لابيد زعيم حزب المعارضة الوسطي "هناك مستقبل" في عام 2023.
ويضمّ ائتلاف التغيير ثمانية أحزاب، كلّ له أيديولوجيته الخاصة، لكن هدفهم واحد وهو الإطاحة بنتنياهو.
إلى ذلك، تمّ خلال الجلسة انتخاب مرشح حزب "هناك مستقبل" ميكي ليفي رئيسًا جديدًا للكنيست في إسرائيل.
ضجة وصيحات وشتائم خلال الجلسة
وشهدت الجلسة أثناء كلمة نفتالي بينيت ضجّة وصيحات وشتائم من نواب الليكود وحزب الصهيونية الدينية، كما طردت رئاسة الجلسة أحد أعضاء حزب الصهيونية الدينية لإثارة الاضطراب خلال كلمة بينيت.
وأكد بينيت في كلمته أنّ نهج الاستيطان سيستمرّ في عهده، مشيرًا إلى أنّ "حكومتنا ستدعم الاستيطان في كل مكان، حتى في تلك المناطق المصنفة ضمن المنطقة ج". وأضاف: "هذه سياستنا ولن نتنازل عنها".
وقال بينيت: "نأمل في سلام وهدوء مع حماس، لكننا لن نتهاون في مجابهتها بالسلاح وتوجيه ضربات إليها، كما نولي أهمية قصوى لإعادة مفقودينا لدى حماس".
خطاب نتنياهو: "سنعود بعد قليل"
أما رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، فأعلن انتقاله إلى صفوف المعارضة، قائلًا: "أسقطنا معادلة الأرض مقابل السلام"، ناسبًا ذلك للتطبيع.
وأضاف: "لقد دافعنا عن دولة إسرائيل كما لم تفعل أيّ حكومة من قبل، واستطعنا تحقيق السلام والتطبيع مع 4 دول عربية دون أن نضطر للتنازل عن شبر واحد من أرض إسرائيل، وكنّا مستعدّين لمواجهة كلّ الأخطار في سبيل الحفاظ على أمن إسرائيل".
وبحسب مراسل "العربي" في القدس، فإنّ خطاب نتنياهو خلال الجلسة، يمكن اختصاره بعبارة "سنعود بعد قليل"، حيث أكد أنّه كان زعيمًا للمعارضة مرّتين في إسرائيل، وأنّه نجح في الانتقال منها إلى رئاسة الحكومة، كما عدّد ما قال إنّها "إنجازاته" خلال الفترة الماضية.
وأشار مراسل "العربي" إلى أنّ نتنياهو ركّز في كلمته على السياسة الخارجية، وفتح "جبهة" مع الإدارة الأميركية، حيث كرّر أنّها تعرّض إسرائيل للخطر، وأن إسرائيل لم تكن في عهده ملتزمة بالسياسة الأميركية تجاه إيران وغيرها.
