تمكنت الجزائر بعد جهود مكثفة من احتواء الحرائق التي استعرت في غاباتها بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي اليوم الأربعاء.
وبينما تحدّثت السلطات عن توقيف 16 مشتبهًا بهم في إشعال الحرائق بالغابات بقضاء البويرة وبجاية، نُفذت في الأيام الأخيرة عمليات إجلاء طالت نحو 1500 شخص من عدد من المناطق التي شهدت اندلاع حرائق.
واجتاحت حرائق الغابات مناطق في شمال الجزائر مودية بحياة 34 شخصًا على الأقل، بينهم 10 جنود، في حين يشهد شمال إفريقيا وجنوب أوروبا موجة حر شديدة، سُجلت فيها درجات حرارة قياسية.
وككل صيف، يشهد شمال الجزائر وشرقها حرائق تطاول الغابات والأراضي الزراعية، وهي ظاهرة تتفاقم من سنة إلى أخرى تحت تأثير تغير المناخ الذي يؤدي إلى الجفاف وموجات الحر.
المغرب يعزي الجزائر
وفي المواقف، قدم المغرب أمس الثلاثاء، تعازيه للجزائر بضحايا حرائق الغابات.
وقالت الخارجية المغربية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية إن "المملكة المغربية تتابع ببالغ الأسى والأسف حرائق الغابات التي اندلعت في عدد من المناطق بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية".
وأضافت أنه "بهذه المناسبة الأليمة، تتقدم المملكة المغربية بصادق التعازي لما خلّفته هذه الحرائق من خسائر في الأرواح، وخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين".
🔴 بلاغ : تتابع المملكة المغربية ببالغ الأسى والأسف حرائق الغابات التي اندلعت في عدد من المناطق بالجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية. pic.twitter.com/uaSGKqCZDz
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) July 25, 2023
الحرائق في تونس
في السياق، يتكرر المشهد في تونس حيث اندلع عدد من الحرائق فيما شهدت مناطق قريبة من الحدود الجزائرية حرائق كبيرة تركّزت في منطقة برقة.
وقال الحرس الوطني التونس، إنه تم إجلاء نحو 300 شخص برًا وبحرًا من قرية لولة، بعدما التهمت النيران أكثر من 470 هكتارًا.
وأمس الثلاثاء، اندلعت حرائق بأربع مناطق مختلفة بتونس توازيًا مع الجهود المتواصلة لإخمادها، فيما تشهد البلاد منذ 5 يوليو/ تموز الجاري موجة حر تجاوزت فيها درجات الحرارة 50 درجة في بعض المحافظات.