الأحد 15 Sep / September 2024

بعد حادثة ميشيغن.. بايدن يدعو الكونغرس إلى التحرك ضد "وباء العنف المسلح"

بعد حادثة ميشيغن.. بايدن يدعو الكونغرس إلى التحرك ضد "وباء العنف المسلح"

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن فوضى حمل السلاح التي تخلف المزيد من الضحايا في أميركا (الصورة: غيتي)
شدد بايدن على أن عنف الأسلحة النارية قضى على عدد كبير من المجتمعات الأميركية، مضيفًا أنه اتخذ إجراءات لمكافحة هذا الوباء في الولايات المتحدة.

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس الثلاثاء إلى "التحرك" ضد "وباء" العنف المسلح في الولايات المتحدة، غداة ثلاث جرائم قتل جديدة تسبب فيها مطلق النار في حرم جامعي في ميشيغن.

وفي بلد يشهد عمليات إطلاق النار يوميًا وتنتشر فيه الأسلحة النارية، أعلن الرئيس الأميركي أنه وعد الحاكمة الديمقراطية لولاية ميشيغن (شمال) غريتشن ويتمير بـ"موظفين إضافيين من القوات الفدرالية" بعد أن قتل مطلق النار ثلاثة طلاب وجرح خمسة آخرين مساء الإثنين قبل انتحاره في حرم جامعة الولاية.

وأكدت السلطات في مؤتمر صحافي سادته أجواء من التأثر في لانسينغ عاصمة ميشيغن المتاخمة لكندا، مقتل ثلاثة أشخاص وجرح خمسة آخرين بالرصاص خلال أمسية مرعبة.

وقال كريس روزمان أحد قادة الشرطة في هذه الجامعة التي تعد واحدة من أعرق الجامعات في البلاد وتضم نحو 50 ألف طالب: إن جميع الضحايا كانوا من "طلاب جامعة ولاية ميشيغن".

وأضاف أنه عُثر على "المشتبه به البالغ من العمر 43 عامًا" ويدعى أنتوني ماكراي مقتولًا بالرصاص في مكان الحادث قرابة منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، مشيرًا إلى أنه "لم يكن له أي ارتباط بالجامعة، ولم يكن طالبًا ولا موظفًا فيها الآن أو في الماضي".

"مشكلة أميركية"

وفي هذا المؤتمر الصحافي الذي انفجر خلاله مسؤولون في البكاء، بدا التأثر واضحًا على الحاكمة ويتمر التي دانت "كسر مكان جديد للعيش معًا بالرصاص وسفك الدماء".

وقالت: "نعرف أنها مشكلة أميركية فقط"، مؤكدة "لا يمكننا الاستمرار في العيش بهذه الطريقة".

الحاكمة الديمقراطية لولاية ميشيغن غريتشن ويتمير
الحاكمة الديمقراطية لولاية ميشيغن غريتشن ويتمير - وسائل التواصل

وكرر الرئيس بايدن (80 عامًا) ذلك في بيانين متتاليين أصدرهما البيت الأبيض. وقال  مجددًا: إن "عنف الأسلحة النارية قضى على عدد كبير من المجتمعات الأميركية".

وأضاف: "اتخذت إجراءات لمكافحة هذا الوباء في الولايات المتحدة، بما في ذلك عبر عدد تاريخي من المراسيم وأول قانون للسلامة بشأن الأسلحة النارية منذ ثلاثين عامًا".

وذكّر بأن "مدرسين قتلوا بأسلحة نارية في مدرسة ثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا في 14 فبراير/ شباط 2018"، مؤكدًا أنه "يجب على كل الأميركيين أن يقولوا كفى وأن يطالبوا الكونغرس بعمل".

تقدم بطيء

وعلى الرغم من بعض التقدم الخجول، يدعو جو بايدن الكونغرس من دون جدوى إلى إعادة فرض الحظر الوطني على البنادق الهجومية كما كان بين 1994 و2004، لكنه يصطدم بموقف الجمهوريين الذين يدافعون عن الحق في حمل السلاح ولديهم أغلبية ضيقة منذ يناير/ كانون الثاني في مجلس النواب.

وأطلق المهاجم النار حوالي الساعة 20:30 الإثنين في أحد مباني الجامعة ثم توجه إلى مبنى آخر حيث سمعت عيارات نارية أيضًا، كما ذكرت شرطة الحرم الجامعي.

وقالت الطالبة كلير بابولياس التي ألقت بنفسها على الأرض هربًا من رصاص القاتل الذي ظهر في أحد الفصول الدراسية، لصحيفة محلية: "لن أنسى أبدًا صرخات زملائي.. صرخات الألم لطلب المساعدة".

ووصل مئات من رجال الشرطة بسرعة وأطلقوا حملة مطاردة عبر بث صور للمشتبه به على الفور يبدو فيها رجل أسود صغير يرتدي سترة جينز وحذاء أحمر وقبعة بيسبول ووجهه نصف مغطى.

وأشاد الشرطي روزمان باستجابة سكان الحرم الجامعي. وقال معبرًا عن شكره: "بفضل النشر السريع للصورة الملتقطة من كاميرات المراقبة (...) ومعلومات من شخص اتصل، قاد ذلك الشرطة إلى المشتبه به".

وأكد أنه "لا يملك أي فكرة عن دوافع" جرائمه.

وتدفع الولايات المتحدة ثمنًا باهظًا جدًا لانتشار الأسلحة النارية على أراضيها والسهولة التي يستطيع بها الأميركيون الوصول إليها.

وعدد قطع الأسلحة في الولايات المتحدة، البالغ 400 مليون، أكبر من عدد السكان. ويملك واحد من كل 3 بالغين سلاحًا واحدًا على الأقل، ويعيش شخص واحد من بين كل شخصين بالغين في منزل به سلاح.

وبسبب انتشار هذا السلاح تسجيل معدل وفيات مرتفع جدًا في الولايات المتحدة يبلغ نحو 50 ألفًا سنويًا نصفهم حالات انتحار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close