بعد حظر مجموعة طلابية مؤيدة لفلسطين.. دعوى ضد سلطات فلوريدا

رفع اتحاد الحريات المدنية الأميركي أمس الخميس، دعوى قضائية اتحادية طعنًا بالحظر الذي فرضته سلطات ولاية فلوريدا على مجموعة من طلاب الجامعات المؤيدين لفلسطين.

وجادل الاتحاد أن الولاية تنتهك حرية التعبير للطلاب، في وقت تضع الأحداث الأخيرة الجامعات والمؤسسات الأميركية العامة في اختبار حقيقي لقيمها التي تروج لها، على وقع الحظر والفصل والاعتقال الذي يتعرض له الداعمون للقضية الفلسطينية.

تقييد عمل المنظمة الجامعية

في التفاصيل، كانت السلطات الجامعية في فلوريدا بدعم من حاكم الولاية رون ديسانتيس الداعم الكبير للاحتلال الإسرائيلي، قد أمرت الكليات الشهر الماضي بإغلاق فروع منظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين".

وهذه المجموعة كانت قد نظّمت حراكًا بالحرم الجامعي الأميركي، شارك فيه عدد كبير من الطلاب الذي طالبوا بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحماية المدنيين.

أما الدعوى المرفوعة على ديسانتيس المرشح الجمهوري المحتمل للسباق الرئاسي والعديد من مسؤولي نظام الجامعات الحكومية، فتسعى إلى إصدار أمر قضائي مبدئي بتقييد قرار منع منظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" من تلقي أموال دراسية واستخدام مرافق الحرم الجامعي.

وبحسب وكالة "رويترز"، يوجد فروع للمنظمة في جامعتين على الأقل في فلوريدا وهما جامعة فلوريدا وجامعة جنوب فلوريدا.

ثمن دعم فلسطين

ويبدو أن ثمن دعم فلسطين في المؤسسات الأميركية العامة بات باهظًا، حيث يواجه المشاركون في المظاهرات التضامنية أو المنظمات الطلابية الفلسطينية الحظر، والفصل، والاعتقال.

فقد أعلنت أيضًا جامعة كولومبيا في نيويورك مطلع الشهر الجاري، حظر منظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" ومنظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، الداعمة لوقف إطلاق النار في غزة.

كما تطورت الأمور أيضًا في جامعة "برانديز" في مدينة والثام الأميركية إلى حد الضرب واعتقال 7 طلاب على يد شرطة المدينة.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق ضرب عناصر الأمن في الجامعة للنشطاء الداعمين لفلسطين، ما أثار غضبًا كبيرًا.