خرجت تظاهرات عدة شارك بها الآلاف، في عموم الولايت المتحدة، السبت، احتجاجًا على العنف المسلح عقب سلسلة من حوادث إطلاق النار في الأشهر الأخيرة.
ونظم تلك الاحتجاجات التي تدعو إلى فرض قيود على حيازة الأسلحة، منظمة "مسيرة من أجل حياتنا"، والتي أسسها مجموعة من الطلاب نجوا من حادثة إطلاق نار داخل مدرسة في فلوريدا عام 2018.
وفي واشنطن العاصمة، تجمع المتظاهرون في منطقة ناشيونال مول حاملين لافتات كتب عليها "افرضوا القيود على حيازة السلاح الآن"، و"أوقفوا عنف السلاح"، و"كفى كفى"، و"احموا الأطفال وليس البنادق".
كما خاطبت عمدة واشنطن موريل بوزر الحشد الذي تجمع حول نصب واشنطن، وطالبت الكونغرس بتنفيذ قوانين "معقولة" متعلقة بالأسلحة لمكافحة العنف المسلح.
وقالت بوزر: "من المنطقي حظر البنادق الهجومية في بلادنا". وانضم إليها أطفال حملوا لافتات كتب عليها "كتب لا رصاص"، و"أطفال من أجل مدارس آمنة".
The “Vote Them Out” chant at March For Our Lives DC pic.twitter.com/hLZSgHAqr2
— Noah 🐏 (@noahmitchell0) June 11, 2022
وإلى جانب العاصمة، شهدت أيضًا مدن نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو وبوستون ومدن أخرى مظاهرات احتجاجية.
تأييد بايدن
وتأتي تلك المظاهرات عقب حوادث إطلاق نار عدة في الأسابيع الأخيرة، تخللها مجزرة داخل مدرسة ابتدائية في تكساس، في 24 مايو/ أيار الماضي، حين دخل مسلح يبلغ من العمر 18 عامًا مدرسة ابتدائية في تكساس وقتل 19 طالبًا ومعلمين اثنين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد دعا إلى سنّ قوانين جديدة لضبط حيازة الأسلحة النارية تشمل حظر تلك الهجومية. وأكد أنه على الأقل، يتعيّن على النواب رفع السن القانوني لشراء الأسلحة الهجومية من 18 إلى 21 عامًا.
غير أن قضية تنظيم حيازة الأسلحة النارية تواجه مقاومة شديدة في الولايات المتحدة، ويأتي الجزء الأكبر منها من الجمهوريين وبعض الديمقراطيين القاطنين في الولايات الريفية.
وحث الرئيس الديمقراطي الكونغرس في وقت سابق هذا الشهر على توسيع نطاق عمليات التحقق من سجلات الأشخاص وتنفيذ إجراءات أخرى للسيطرة على الأسلحة، قائلًا إنه يؤيد احتجاجات يوم السبت.
وقبل عشرة أيام من مجزرة تكساس، داهم رجل أبيض مسلح متجرًا في حي تقطنه أغلبية سوداء في بوفالو بولاية نيويورك، وقتل 10 أشخاص. ووصفت السلطات إطلاق النار في بوفالو بأنه "جريمة كراهية بدوافع عنصرية".
ووقع ما لا يقل عن 255 حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة هذا العام، وفقًا لمنظمة تتبع الهجمات المسلحة "Gun Violence Archive" الأميركي. وأسفر العنف المسلح في الولايات المتحدة خلال عام 2022 عن مقتل أكثر من 18 ألف شخص.