الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

13 عملية إطلاق نار نهاية الأسبوع.. حوادث لا تتوقف في الولايات المتحدة

13 عملية إطلاق نار نهاية الأسبوع.. حوادث لا تتوقف في الولايات المتحدة

شارك القصة

تقرير حول مقتل 21 شخصًا في إطلاق نار في مدرسة ابتدائية بتكساس في مايو الماضي (الصورة: تويتر)
أسفرت حوادث إطلاق نار جماعي عن مقتل 18 شخصًا وإصابة 72 آخرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع.

بمزيد من الدماء والدموع؛ لا يجد الرعب نهاية له في مدن أميركية كثيرة. فقد قُتل ما لا يقل عن 18 شخصًا وأصيب 72 آخرون في نهاية هذا الأسبوع في إطلاق نار جماعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بحسب موقع "إنسايدر". 

وتأتي الحوادث الـ 13 في أعقاب عدد من حوادث إطلاق النار البارزة على مدار الأسبوعين الماضيين والتي أعادت إشعال الجدل الوطني حول حيازة السلاح. 

واستند الموقع في إحصاءاته إلى بيانات من مجموعة "غان فيولنس أرشيف" غير الربحية وتقارير إعلامية متعددة.

ووقعت خمس عمليات إطلاق نار على الأقل في نهاية هذا الأسبوع في مكان عام، بينما نُفذت ثلاث على الأقل في حفلات التخرج. ومن بين جميع الحوادث الـ 13، كانت أصغر ضحية أصيبت تبلغ من العمر 12 عامًا، بينما كانت أصغر حالة وفاة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا.

حادث ملهى ليلي في تشاتانوغا تينيسي

وقُتل 14 شخصًا في إطلاق نار بملهى ليلي في وقت مبكر من يوم الأحد في تشاتانوغا بولاية تينيسي، وأصيب ثلاثة آخرون بحوادث صدم بمركبات أثناء فرار الناس من مكان الحادث، وفقًا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" عن سيليست مورفي، رئيسة شرطة تشاتانوغا. 

وقالت مورفي إن شخصين لقيا حتفهما متأثرين بأعيرة نارية، وتوفي آخر بعد أن صدمته سيارة.

ولم تتضح بعد الدافع وراء إطلاق النار، فيما يستمر التحقيق في الحادث. وقالت مورفي: "أعلن أن هناك وضعًا وطنيًا استثنائيًا لكن تركيزي الآن هو على جعل تشاتانوغا آمنة".

ذعر في شارع عام في فيلادلفيا 

وأطلق عدة أشخاص النار في منطقة ترفيهية شهيرة في منطقة ساوث ستريت في فيلادلفيا مساء السبت.

وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 11 آخرون. وبحسب مفوضة شرطة فيلادلفيا دانييل آوتلو فقد استخدمت خمسة بنادق في الحادث. وأصيب أحد المطلقين برصاص الشرطة وهرب، بينما يعتقد أن آخر هو أحد القتلى.

فتاة مراهقة تقضي في مركز تجاري بأريزونا

وقالت الشرطة لصحيفة "يو إس إيه توداي" إن فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا أصيبت بجروح قاتلة في مركز تجاري في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، حيث تجمع 100 شخص لحضور حفلة قبل اندلاع القتال في وقت مبكر من صباح يوم السبت.

وأفاد الموقع نقلاً عن الشرطة المحلية بأن القتال تحوّل في النهاية إلى سلسلة من عمليات إطلاق النار في المبنى وامتد إلى موقف السيارات والشارع.

وأصيبت امرأتان، وهما في حالة حرجة، وخمسة رجال وصبي في سن المراهقة بالرصاص، حسبما ذكرت الصحيفة. 

إصابة ستة أطفال في سمرتون بولاية ساوث كارولينا

كما أصيب ستة أطفال بالرصاص في مدينة سمرتون بولاية ساوث كارولينا. فأثناء حفل تخرج في الهواء الطلق مساء السبت توقفت سيارتان في المكان وفتحتا النار على الحاضرين، وفقًا لبيان صادر عن مكتب عمدة مقاطعة كلارندون.

وقالت السلطات إنه تم إطلاق ما مجموعه 60 إلى 70 طلقة قبل أن يغادر الرماة ويتوجهوا جنوبًا إلى طريق سانت بول السريع. وأضاف البيان أنه لم يتضح ما إذا كان أحد في الحشد رد بإطلاق النار على الرماة.

وأسفر ذلك عن وفاة امرأة تبلغ من العمر 32 عامًا متأثرة بأعيرة نارية وإصابة سبعة آخرين. ومن بين المصابين أطفال تبلغ أعمارهم 12 عامًا و13 عامًا و14 عامًا واثنان يبلغان من العمر 15 عامًا و17 عامًا.

50 رصاصة في تشيستر بفيرجينيا

وأطلقت 50 رصاصة على حفل تخرج في تشيستر، فيرجينيا حيث قالت الشرطة: "إن حفل تخرج آخر ليلة الجمعة انتهى بأعمال عنف، مما أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 20 عامًا وإصابة سبعة آخرين بجروح".

وأفادت السلطات بأن معركتين منفصلتين وقعتا في الحفل الذي أقيم في الهواء الطلق قبل أن تتلقى الشرطة مكالمات بشأن إطلاق النار، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

وقال الرائد براد بادجيرو بشرطة مقاطعة تشيسترفيلد في مؤتمر صحافي: "إن الشرطة عثرت على 50 غلافًا أطلقته أربعة عيارات مختلفة"، بحسب الوكالة.

وصدمت سيارة اثنان من الجرحى عندما فر المتظاهرون من إطلاق النار، وتتراوح أعمار الضحايا بين 16 و21 عامًا.

حفل تخرج في تكساس

وأصيب مراهقون في حفل تخرج في إل باسو بولاية تكساس. وتم نقل خمسة مراهقين إلى المستشفى، واثنان في حالة حرجة بعد إطلاق النار على حفل تخرج من المدرسة الثانوية في وقت مبكر من يوم السبت في سوكورو، وهي بلدة بالقرب من إل باسو بتكساس.

وقالت الشرطة إن الذين حضروا الحفلة قالوا إن القتال اندلع بين مجموعتين، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".

إطلاق نار في مدينة غراند رابيدز بولاية ميشيغان

كما لقي رجل مصرعه وأصيب ثلاثة رجال آخرين بعد إطلاق نار في وسط مدينة غراند رابيدز في ساعة مبكرة من صباح الأحد.

وفقًا لموقع "أم لايف" المحلي، فقد سمع إطلاق 10 طلقات نارية ولم تكشف الشرطة عن هويات أو أعمار الضحايا.

ملهى ليلي في ميسا أريزونا

وتم العثور على جثتين لشخصين في موقف للسيارات، فيما أصيب اثنان آخران بعد إطلاق النار في ملهى ليلي في ميسا بولاية أريزونا في وقت مبكر من صباح يوم الأحد، بحسب موقف "أي زيد فاميلي". 

وتحقق السلطات في الأحداث التي أدت إلى إطلاق النار، لكن الضباط قالوا إنهم رأوا شخصًا يبتعد بسرعة عن المكان عند وصولهم إلى مكان الحادث. 

5 حوادث في مناطق سكنية

ووقعت خمس حوادث إطلاق نار في مناطق سكنية أسفرت عن 21 ضحية. فقد قُتل مساء السبت كليفلاند راينيس البالغ من العمر 19 عامًا في إطلاق نار على منزل مهجور في ماكون بجورجيا، وفقًا لمكتب شريف مقاطعة بيب. وقالت السلطات إن ثلاثة ضحايا آخرين هم رالف هيوز (19 عاما) وجارفيس ديفون هيل (23 عاما) وأليزيا سنكلير (22 عاما) قد أصيبوا.

ولم تذكر الشرطة سبب وجود الضحايا في المنزل المهجور ولا يزال التحقيق جاريًا.

وفي أوماها بنبراسكا، تم العثور على بيير هايتور البالغ من العمر 31 عامًا ميتًا في موقع إطلاق النار ليلة الجمعة، بينما تم إرسال ثلاثة ضحايا آخرين إلى المستشفى، حسبما أفادت "كاي إي تي في أوماها".

كما تحقق شرطة مقاطعة ناسو أيضًا في حادث إطلاق نار ليل السبت في هيمبستيد بنيويورك، حيث قتل رجل يبلغ من العمر 19 عامًا وتم نقل ثلاثة رجال آخرين، تتراوح أعمارهم بين 23 و31 و35 عامًا، إلى المستشفى إثر إصابتهم بطلقات نارية بحسب "أن بي سي نيوز".

وفي الوقت نفسه، في إيكورس بولاية ميشيغان، تم إطلاق النار على أربعة أشخاص في وقت مبكر من يوم السبت في حادثة قيل إنها تتعلق بحفلة، وفقًا لـ"غان فيلونس أرشيف".. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى حتى الآن.

كما أفادت وكالة "أسوشييتد برس" أن رجلين توفيا في ساجيناو بولاية ميشيغان في موقع إطلاق نار وتوفيت امرأة متأثرة بجراحها في المستشفى. وقالت الوكالة: "إن الشرطة ردت على إطلاق النار في ساعة مبكرة من صباح الأحد". كما وصل رجلان آخران إلى المستشفى في مركبات شخصية ويتم علاجهما من الإصابات، وفقًا للوكالة.

وقد أسفر العنف المسلّح عام 2022 عن مقتل أكثر من 18 ألف شخص. ومنذ فاجعة إطلاق النار في مدرسة ابتدائية في تكساس في 24 مايو/ أيار الماضي، وقع ما لا يقل عن 26 ضحية عملية إطلاق نار جماعي جديدة رغم خطة السلامة المستعجلة التي أقرتها واشنطن. 

وبقدر ما وحد العنف المسلح الأميركيين؛ فقد زاد الشرخ بين الجمهوريين والديمقراطيين عندما احتدم النقاش حول تقنين حيازة الأسلحة في البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، ترجمات