وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إرسال وفدين إلى مصر وقطر، حيث يسعى مفاوضون لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف مكتب نتنياهو في بيان اليوم الجمعة، أنّ رئيس الوزراء تحدّث مع رئيسي جهازي "الشاباك" رونين بار و"الموساد" دافيد بارنياع، و"وافق على أن يتوجّه وفدان نيابة عنهما في الأيام المقبلة إلى الدوحة والقاهرة" مع تفويض للمضي قدمًا في المفاوضات.
مقترحات جديدة من الوسطاء
وأفاد مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة، بأنّ الوفد الذي يرأسه بارنياع سيتوجّه إلى الدوحة، بينما يتوجّه الوفد الذي يرأسه بار إلى القاهرة.
وأضاف أنّ الوفدين سيتوجّهان إلى الدوحة والقاهرة مطلع الأسبوع المقبل، بناء على التطورات التي قد تحصل في المفاوضات الجارية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع على المفاوضات، قوله إنّ الولايات المتحدة وقطر ومصر لديهم مقترحات جديدة في صفقة تبادل الأسرى، لكنّ من دون ذكر تفاصيل.
وفي هذا السياق، ذكرت القناة "12" العبرية اليوم الجمعة، أنّ الوفد الإسرائيلي سيُشارك في المباحثات وفق "التفويض نفسه الممنوح له في وقت سابق"، دون أي توسعة في الصلاحيات.
واعتبرت أنّ قرار نتنياهو الجمعة، جاء "بعد دراما في مجلس الوزراء المُصغّر الليلة الماضية".
ومساء الخميس، شهدت جلسة الكابينت "ملاسنة شديدة" بين نتنياهو من جهة والوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت من جهة أخرى، اعتراضًا على طول مسار المفاوضات دون تحقيق جدوى.
وذكرت القناة 12 أنّ "نتنياهو قال خلال اجتماع للكابينت إنّه لا توجد حاجة إلى التحلي بالمرونة مع حماس في المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق، ولكنّه اكتشف أنّ وزراء حزبه الحاكم الليكود يدعمون بالفعل بعض المرونة باستثناء الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش".
خلافات داخل الوفد الإسرائيلي المفاوض
كما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن خلافات كبيرة داخل الوفد المفاوض الإسرائيلي نفسه، بين رئيس الموساد من جهة وممثل جيش الاحتلال داخل الوفد من جهة أخرى.
وأوضح مراسلنا أنّ الصحيفة كشفت أن نتنياهو قرّر توسيع صلاحيات رئيس الموساد الذي هو أقرب إلى وجهة نظر نتنياهو التي تزعم أنّ "حماس" غير معنية بالمفاوضات، وليس لممثل جيش الاحتلال الذي يعتبر أنّ حماس معنية بالوصول إلى صفقة وأنّ عدم توسيع الصلاحيات كانت تقف عائقًا أمام التوصّل إلى صفقة منذ وقت طويل.
كما نقلت الصحيفة أنّ نتنياهو طلب من رئيس الموساد عدم إبلاغ أعضاء الوفد بماهية الصلاحيات التي منحه إياها، إلا أنّ الصحيفة كشفت أنّ الصلاحيات تشمل "عودة النازحين الفلسطينيين إلى قطاع غزة والترتيبات المتعلّقة بإعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال التهدئة".
وأكد مراسلنا أنّه كلما طالت الحرب، إلا واشتدّت الخلافات داخل إسرائيل وانتقلت من مستوى إلى آخر.