أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، بأنها وقعت عقدًا مع مجموعة القوات الخاصة الشيشانية المعروفة باسم "كتيبة أحمد"، وذلك بعد يوم من رفض مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين التوقيع على عقد مماثل.
ووقعت وزارة الدفاع، اليوم الإثنين، عقدًا مع كتيبة أحمد شبه العسكرية التي توصف بأنها الجيش الخاص لقائد منطقة الشيشان رمضان قديروف.
ضبط وحدات المتطوعين
وجاء التوقيع بعد صدور أمر ينص على أنه يجب على جميع أعضاء ما يسمى "بوحدات المتطوعين" أن يوقعوا عقودًا بحلول الأول من يوليو/ تموز الماضي، لإخضاعهم لسيطرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وذلك في وقت تحاول فيه موسكو إحكام سيطرتها على الجيوش الخاصة التي تحارب نيابة عنها في أوكرانيا.
وفي المقابل، سيحصل المقاتلون المتطوعون على جميع المزايا والضمانات التي تحصل عليها القوات النظامية، بما في ذلك تقديم الدعم لهم ولعائلاتهم إذا أُصيبوا أو قتلوا.
ويدخل بريغوجين باستمرار في خلافات مع وزارة الدفاع الروسية، واتهمها بعدم توفير إمدادات الذخيرة الكافية لمجموعته العسكرية في أوكرانيا. وقال أمس الأحد إنه سيرفض توقيع أي عقد مع الوزارة.
وأضاف أن شويغو "لا يمكنه إدارة التشكيلات العسكرية جيدًا".
القوات الأوكرانية تعلن تحرير بلدة "بلاهودانتي" في #دونيتسك، و #روسيا تؤكد تصديها لثلاث هجمات في منطقة #زابوريجيا#العربي_اليوم #أوكرانيا تقرير: تقرير براء لمحمد pic.twitter.com/yXiBYj6HJO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 12, 2023
وسبق أن أعلن رئيس مجموعة فاغنر، أنه طلب الإذن من موسكو لتسليم مواقع مجموعته في مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، لقوات الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، احتجاجًا على نقص الذخيرة.
وأعلن الزعيم الشيشاني رمضان قديروف عبر تلغرم مساء الجمعة الماضية، استعداد مقاتليه لتسلم المواقع الروسية في المدينة، حالما تقوم فاغنر بسحب وحداتها.
وقال: "مقاتلونا مستعدون للمضي قدمًا واحتلال المدينة. سيستغرق الأمر بضع ساعات"، موضحًا أن قواته قاتلت بالفعل إلى جانب وحدات فاغنر في مدن بوباسنا وسيفيرودونتسك وليسيتشانسك الأوكرانية والتي سيطرت عليها روسيا.
فاغنر تعلن أسر ضابط روسي
وقبل أسبوع أعلن رئيس مجموعة فاغنر، أسر ضابط روسي هاجمت وحدته مقاتليه، في مؤشر جديد إلى التوتر بين هذه المجموعة المسلحة والقوات العسكرية الروسية.
وكتب حينها بريغوجين في تقرير موجه إلى وزارة الدفاع أنه "في 17 مايو/ أيار، شوهد عناصر تابعون لوزارة الدفاع يزرعون ألغامًا على طرقات خلف مواقع لوحدات فاغنر"، وفق ما أورد مكتبه الإعلامي.
وتابع التقرير: "تعرض مقاتلو فاغنر الذين قاموا بإزالة الألغام لإطلاق نار مصدره مواقع تابعة لوزارة الدفاع".
وقال بريغوجين الذي يخوض صراعًا علنيًا مع قيادة الجيش الروسي، في رسالة صوتية مرفقة بالتقرير: "يجري التحقيق، وثمة وقائع كثيرة لا يمكن الكشف عنها، لكنني أرفق هنا هذا التقرير الأولي وأدلة الفيديو لما حصل فعليا هناك".
وكانت قوات فاغنر قد انسحبت من مدينة باخموت شرق أوكرانيا بنسبة "99%" وسلمت مواقعها للجيش الروسي بعد إعلان السيطرة على المدينة في 20 مايو/ أيار الماضي.