نشرت الشرطة في هونولولو بهاواي كلبًا آليًا لفحص درجة حرارة الأشخاص المشردين الذين يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا.
وتستخدم شرطة هونولولو "سبوت" لفحص درجات حرارة أجسام الأشخاص المشردين لتحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى اختبار كوفيد-19 أو الحجر الصحي، بحسب صحيفة "ميترو".
كذلك تم استخدام "سبوت" لمقابلة الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي حتى لا يخاطر الضباط بالتعرض للعدوى.
وأظهرت سجلات الشرطة أن الروبوت رباعي الأرجل قد استخدم في مخيم "كيهي لاغون بيتش بارك" للمشردين عدة مرات في شهر واحد، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل".
ويكلّف "سبوت" شرطة هونولولو مبلغ 150 ألف دولار أميركي من أموال الإغاثة الفيدرالية لمكافحة الأوبئة. لكن الملازم في الشرطة جوزيف أونيل يدعي أنه يوفر لهم 117000 دولار إلى 242.760 دولارًا.
"سبوت" يواجه انتقادات
ومع ذلك، فقد ادّعى النقاد أن الروبوت الكلب "ينزع الصفة الإنسانية" عن المشردين.
وقال المدير القانوني في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية في هاواي جونك ووك كيم في يوليو/ تموز 2021، قبيل تقديم "سبوت": "نظرًا لأن هؤلاء الأشخاص لا مأوى لهم، فمن المقبول القيام بذلك".
وأضاف: "في مرحلة ما سيظهر سبوت مرة أخرى لبعض الاستخدامات المختلفة بعد انتهاء الوباء."
ودافع أونيل في ذلك الوقت عن الروبوت بالقول: "نحن لا نتجول ونفحص الأشخاص بشكل تعسفي".
وإلى جانب الانتقادات، واجه "سبوت" بعض المشكلات، بما في ذلك فقدان الإشارة في بعض الأحيان وعدم القدرة على العمل. وبدا أن الروبوت يعاني أيضًا من المطر والرياح.
ومع ذلك، وصفه ضابط شرطة هونولولو مايك لامبرت بأنه "البرنامج الأكثر ابتكارًا في البلاد". وأضاف: "خلال الوباء، لم يسمع أحد من قبل عن وكالة أخرى لإنفاذ القانون تحاول توفير المأوى والخدمات الليلية للمشردين".
روبوت كوريا الجنوبية
وكانت كوريا الجنوبية من أولى الدول التي لجأت للروبوت للتصدي لكوفيد. ففي يونيو/ حزيران 2020 استعانت شركة "إس كيه تيلكوم" للاتصالات بروبوت ذكي لتحقيق التباعد الاجتماعي.
وكان ذلك الروبوت يتجول بين الموظفين في بهو الشركة ويطلب منهم الابتعاد عن بعضهم البعض.
ويستخدم الروبوت أشعة فوق بنفسجية تستشعر حرارة الأجساد لرصد كافة أنواع الفيروسات. وهو مزود بجهاز إنذار ينبه إذا ما تجاوزت حرارة الشخص 37 درجة ونصف الدرجة إلى جانب توزيعه المعقمات.
ويتمتع الروبوت بخاصية إخفاء الوجوه لحماية الخصوصية. يطبق التعليمات وينهر ويتوعد. كما ينظف الصرافات الآلية بالأشعة فوق البنفسجية. كما يعقم أرضية المبنى بالمطهرات.
كلب "بوسطن داينمكس"
وفي فبراير/ شباط الماضي، أثارت شركة "بوسطن داينمكس" ضجة كبرى بأحدث ابتكار لها الذي يتمثّل بروبوت على شكل كلب يلتقط الأشياء ويُساعد من دون تذمّر ويفتح الباب ويقوم بكلّ المهام. فهو يفعل المطلوب منه ضمن إطار الممكن. وحتى القفز على الحبل يؤدّيه هذا الروبوت.
وقامت الشركة بتطوير منتجها الآلي القديم بإضافة ذراع له تعينه على القيام بأعماله كافّة. كما برمجت ذراع الروبوت لإمكانية تشغيله عن بُعد.
