الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بعد صمت مثير للجدل.. الأسد ينعى نصر الله: "سيبقى في ذاكرة السوريين"

بعد صمت مثير للجدل.. الأسد ينعى نصر الله: "سيبقى في ذاكرة السوريين"

شارك القصة

  أعلن النظام السوري "الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام" عقب اغتيال حسن نصر الله - غيتي
أعلن النظام السوري "الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام" عقب اغتيال حسن نصر الله - غيتي
ذكرت وكالة رويترز أنه في العاصمة دمشق، "سادت حالة من الذهول وعدم التصديق على وجوه السكان" بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله.

نُكست الأعلام في العاصمة السورية دمشق، اليوم الأحد، وقال سكان إنهم ما زالوا يشعرون بـ"الصدمة" جراء اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الجمعة الماضية بغارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد التزم الصمت بعد اغتيال نصر الله، حيث أعلنت حكومته الحداد بعد 24 ساعة من إعلان الاغتيال في بيان مقتضب أصدرته وزارة الخارجية السورية.

"نصر الله سيبقى في ذاكرة السوريين"

وقال رئيس النظام بشار الأسد، اليوم الأحد: إن نصر الله "سيبقى في ذاكرة السوريين وفاءً لوقوفه على رأس المقاومة الوطنية اللبنانية إلى جانب سوريا في حربها ضد أدوات الصهيونية"، وفق تعبيره.

ووصفت وزارة خارجية النظام خلال بيانها المقتضب عملية الاغتيال بـ"العدوان الدنيء"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام.

ورغم ذلك لم يخرج بيان "الرئاسة السورية" بشكل رسمي إلا بعد مرور 24 ساعة من الاغتيال لنعي حليفه الذي سانده لأكثر من 12 عامًا على غرار بياني المرشد والرئيس الإيراني اللذين قدما التعازي وتعهدا بالانتقام لاغتيال حسن نصر الله.

فنصر الله كان أول الداعمين لبشار الأسد عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011 من خلال تقديم الدعم العسكري بالمقاتلين في مختلف الجبهات، وقد قتل أحد قادته البارزين وهو مصطفى بدر الدين في سوريا عام 2016، بحسب ما نقلت "بي بي سي".

إلا أن مساندة حزب الله للأسد في تلك الفترة لم ترد له خلال التصعيد مع إسرائيل، فالأسد اكتفى طوال الحرب بالصمت والمشاهدة دون أن يرد حتى على استهداف الطائرات الإسرائيلية لمقر القنصلية الإيرانية في دمشق وقصف عدة مواقع أخرى في الأول من أبريل/ نيسان الماضي.

ذهول في دمشق

من جهتها، ذكرت وكالة "رويترز" أنه في العاصمة دمشق، "سادت حالة من الذهول وعدم التصديق على وجوه السكان" بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله.

ونقلت الوكالة عن مروة بركوتة قولها: "هذا (الرجل) لازم ما يموت. كل عمره وهو بيحلم بالشهادة... قلوبنا ما عم تقبل يعني عم ترفض تتقبل هالفكرة.. في كل الأحوال هو حي باقي مو بس لإنه شهيد لإنه هو موجود جواتنا دائمًا".

كما قال أحد سكان دمشق يدعى إبراهيم الأحمد: "هذا الرجل كان يمثل أمة بالنسبة إلنا نحنا في سوريا يعني وفي لبنان طبعًا... اليوم نحنا بلا كرامة. كان عندنا كرامة وراحت"، وفق قوله.

وعقب اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، تدخل حزب الله عسكريًا للقتال إلى جانب قوات النظام السوري. وقال نصر الله آنذاك: إن حزب الله سيقاتل إلى جانب الأسد "لمنع سقوط سوريا في أيدي الجهاديين المتشددين والولايات المتحدة وإسرائيل".

ويرى كثيرون أن تدخل حزب الله أسهم في قلب المعادلة العسكرية على الأرض لصالح النظام السوري.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - رويترز
Close