شددت مدن شرق الصين القيود المفروضة لمنع تفشي كوفيد-19 اليوم الأحد، مع ظهور مجموعة إصابات جديدة تشكل تهديدًا جديدًا للانتعاش الاقتصادي في البلاد، بموجب سياسة الحكومة الصارمة للقضاء على كوفيد.
وأوقفت مدينة ووشي، وهي مركز تصنيع في دلتا نهر يانغتسي على الساحل الأوسط، عملياتها في العديد من الأماكن العامة الواقعة تحت الأرض بما في ذلك المتاجر ومحلات السوبر ماركت. وتم تعليق خدمات تناول الطعام في المطاعم، ونصحت الحكومة السكان بالعمل من المنزل.
وحثت سلطات المدينة السكان على عدم مغادرة ووشي إلا للضرورة بعد تسجيل 42 إصابة جديدة بدون أعراض أمس السبت.
وتواصل الصين محاولة القضاء على الإصابات الجديدة في إطار النهج الصارم المتبع في الدولة التي اكتُشف فيها فيروس كورونا لأول مرة أواخر عام 2019. لكن عمليات الإغلاق والإجراءات الأخرى تسببت في خسائر فادحة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وفرضت منطقة سي في إقليم آنهوي إغلاقًا على سكانها البالغ عددهم 760 ألف نسمة وعلقت حركة المرور العامة حيث سجلت 288 إصابة أمس السبت.
وشكلت آنهوي معظم الإصابات الجديدة في الصين أمس حيث بلغت 61 حالة بأعراض و231 حالة بلا أعراض.
إصابات جديدة
وأفادت لجنة الصحة الوطنية اليوم الأحد أن بر الصين الرئيسي سجل 473 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم السبت، منها 104 إصابات مصحوبة بأعراض و369 بلا أعراض.
وفي اليوم السابق، سجلت الصين 268 إصابة جديدة منها 72 إصابة مصحوبة بأعراض و196 بلا أعراض. ولم تسجل البلاد وفيات جديدة لتظل الحصيلة عند 5226.
كما سجل بر الصين الرئيسي حتى يوم السبت 225851 إصابة بفيروس كورونا مصحوبة بأعراض.
وأظهرت بيانات حكومية أن العاصمة بكين لم تسجل أي حالات محلية جديدة، في حين سجلت مدينة شنغهاي حالتين مصحوبتين بأعراض. ولم تسجل المدينتان أي إصابات مصحوبة بأعراض أو بلا أعراض في اليوم السابق.
وفي 16 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت العاصمة الصينية "نصرًا أوليًا" في أحدث معاركها مع كوفيد-19، بعد فحص ملايين السكان وعزل الآلاف للقضاء على تفش استمر فترة طويلة بسبب بؤرة انتشار تسببت فيها إحدى الحانات.
وفُرضت قيود استثنائية لنحو شهر في بكين لمكافحة تفشٍ بدأ في أواخر أبريل/ نيسان، لكن بعد أيام من رفع قيود واسعة النطاق في العاصمة الصينية، رصدت حالات إصابات متزايدة بين عدد من مرتادي حانة "هيفن سوبرماركت بار" الشعبية والمعروفة برخص أسعار الخمور فيها ولياليها الساهرة.