بعد عدّة إخفاقات.. اليابان تحدّد موعدًا جديدًا لإطلاق صاروخها "إتش 3"

أعلنت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا" اليوم الخميس، عزمها إجراء محاولة ثالثة لإطلاق الصاروخ الياباني الجديد "إتش 3" في رحلته الأولى، يوم 15 فبراير/ شباط المقبل.

ويأتي ذلك بعد محاولتين أوليين هذه السنة باءتا بالفشل، حيث تأتي محاولة الإطلاق الثالثة بعد أن اضطرت وكالة الفضاء اليابانية إلى تدمير المركبة الفضائية ذاتيًا في منتصف الرحلة في مارس/ آذار المنصرم، عندما لم ينجح اشتعال المحركات في المرحلة الثانية.

أما المحاولة الأولى، فقد فشلت خلال مهمة الإطلاق في فبراير/ شباط من قاعدة تانيغاشيما الفضائية اليابانية، عندما لم تشتعل معززات الصاروخ الصلبة.

تكثيف الرحلات التجارية

وتسعى اليابان إلى تكثيف عمليات إطلاق الرحلات الفضائية التجارية لتبلغ وتيرتها نحو ست مرات في السنة، وتكون أكثر أماناً وأقل تكلفة، مما يمكّن "جاكسا" من منافسة منصات الإطلاق الأجنبية ومنها "فالكون 9" من "سبايس إكس".

إلا أن تصنيع "إتش 3" الذي بدأ عام 2014 استغرق وقتًا أطول من المتوقع وفاقت تكلفته ما كان منتظرًا، فضلًا عن الإخفاقين في إطلاق الصاروخ الذي يبلغ طوله 63 مترًا، ويزن 574 طنًا من دون الحمولة.

وأوضحت "جاكسا" في بيان مقتضب أن نافذة إطلاق أخرى حددت أيضاً من 16 فبراير إلى 31 مارس في حال كانت الأحوال الجوية غير مناسبة للإطلاق.

المحاولات اليابانية 

ووفق موقع "فيز"، تم تطوير H3 بواسطة شركة "ميتسوبيشي"، وهو خليفة نظام الإطلاق H-IIA الذي كشفت النقاب عنه اليابان لأول مرة في عام 2001.

وبعد الإخفاقات السابقة، سيحمل الصاروخ الآن أداة للتحقق من أداء الصاروخ، بالإضافة إلى قمرين صناعيين ثانويين صغيرين.

يذكر، أن اليابان نجحت في وضع مسبارها الفضائي SLIM - الملقب بـ "Moon Sniper" - في مدار القمر هذا الأسبوع، بعدما ابتليت بسلسلة من الإخفاقات الفضائية خلال العام الفائت.

ففي العام الماضي، قام صاروخ "إبسيلون" الذي يعمل بالوقود الصلب، والذي يمكن الاعتماد عليه عادة، بالتدمير الذاتي بعد اكتشاف مشكلة في منتصف الرحلة.

وفي يوليو/ تموز، انتهى اختبار صاروخ "إبسيلون إس"، وهو نسخة محسنة من "إبسيلون"، بانفجار بعد 50 ثانية من إطلاقه.