أكد أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في تسجيل صوتي، أن العدد الإجمالي للإسرائيليين الذين أسرتهم الحركة في عملية طوفان الأقصى التي اجتاح بها المقاومون مستوطنات غلاف غزة أكثر مما أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ"أضعاف مضاعفة".
وأضاف المتحدث أن الأسرى موجودون بكل المحاور في قطاع غزة "وسيجري عليهم ما يجري على أهالي قطاع غزة".
وأطلقت كتائب القسام معركة مفاجئة باسم "طوفان الأقصى"، في عملية مركبة تخللها إطلاق 5000 صاروخ في اللحظة الأولى، بالتوازي مع اقتحام مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة يوم أمس السبت.
وعقب ذلك أعلنت حركة "حماس" أن لديها "عددًا كبيرًا من الأسرى الإسرائيليين بينهم ضباط كبار".
بالمقابل، أعلن الإسعاف الإسرائيلي ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 300 نتيجة عملية طوفان الأقصى، وأشارت فرق الإسعاف إلى أن عدد المصابين تجاوز الـ1500 إسرائيلي.
وفيما لم يصدر تعقيب من الجانب الإسرائيلي بشأن عدد الجنود الأسرى، قال نتنياهو: إنّ "حماس مسؤولة عن سلامة الأسرى وإسرائيل ستصفي حساباتها مع كل من يلحق بهم الأذى".
كم عدد الأسرى الإسرائيليين بعملية طوفان الأقصى؟
وفي السياق، قالت مراسلة "العربي" كريستين ريناوي، إن الجهة الوحيدة التي يمكن أن تعلن عن أعداد الأسرى الإسرائيليين سواء من المدنيين أو الجنود، هي المقاومة الفلسطينية.
ونقلت مراسلتنا عن محلّلين اعتقادهم أنه من المستبعد أن تكشف المقاومة عن عدد الأسرى لديها في هذه الأثناء، لافتًا إلى أنّ الإسرائيليين يقدّرون بأن أعدادهم تصل إلى مئة.
وأشارت المراسلة، إلى أن عملية طوفان الأقصى أطلقت ردًا على انتهاكات الاحتلال وتجاوزاته بما يخص المسجد الأقصى حيث يرفض الفلسطينيون مخططات تقسيمه زمنيًا ومكانيًا، ويقولون إن ما يجري في القدس هو اعتداء على زمان ومكان المسلمين وحدهم.
وأفادت بأن الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه لمدينة غزة تحت ذريعة أن إسرائيل تريد القضاء على القدرات العسكرية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
