اعتبر السفير الإسرائيلي في فرنسا رفائيل موراف، أن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام فجر اليوم السبت، "قد يكون أتاحها إخفاق محتمل لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وكذلك عدم جاهزية إسرائيل لمواجهتها".
وقال في حديث لقناة "بي إف إم تي في" الفرنسية: "لو كانت وردتنا أي معلومات لكنا اتخذنا التدابير اللازمة للتصدي للهجوم. وكنا استعدينا. بالتالي لا أخفي أنه كان هناك إخفاق استخباراتي".
ورأى أن "المهم الآن هو الرد بالطريقة المناسبة على هذا الهجوم"، على حد تعبيره.
وفي حديث لإذاعة "أوروبا 1"، قال موراف: "نتيجة هذا الهجوم المباغت لم نكن على جاهزية كافية، يمكن القول حتى إننا لم نكن جاهزين على الإطلاق".
وبينما أشار إلى أن على الإسرائيليين استخلاص الدروس مما حصل وفق زعمه، أردف بأن "الهدف هو عدم تكراره".
إطلاق عملية "طوفان الأقصى"
وأطلقت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملية باسم "طوفان الأقصى" فجر اليوم السبت، مزجت بين وابل كثيف من الصواريخ واستهدفت العمق الإسرائيلي واقتحام ما عُرف بخط الدفاع الأول لجيش الاحتلال في محيط غزة.
وبحسب الإسعاف الإسرائيلي، ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين نتيجة عملية "طوفان الأقصى" إلى 250، فيما تجاوز عدد المصابين الـ1100 إسرائيلي.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية اعتبر في كلمة حول "طوفان الأقصى"، أن "ما جرى اليوم يكشف عظمة المقاومة وصدق الوعد وهشاشة العدو".
وقال إن هذا الأخير "لحقت به هزيمة سياسية واستخباراتية ومعنوية سنتوجها بهزيمة مدوية إن شاء الله ليخرج من أرضنا وقدسنا، ونحرر أسرانا".