الجمعة 20 Sep / September 2024

بعد عمليتي القدس.. الاحتلال يستهدف الصحفيين وتصاعد اعتداءات المستوطنين

بعد عمليتي القدس.. الاحتلال يستهدف الصحفيين وتصاعد اعتداءات المستوطنين

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال في القدس والضفة الغربية (الصورة: الأناضول)
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي نحو عدد من الصحافيين قرب مدخل بيتا، وسط تحذيرات من تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وسط تحذيرات فلسطينية من تصاعد اعتداءات المستوطنين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وجاء التصعيد الإسرائيلي فيما نفذت عمليتي إطلاق نار في القدس المحتلة أسفرتا عن سبعة قتلى وعشرات الجرحى في صفوف المستوطنين الإسرائيليين، حيث يترقب إعلان الكابينت الإسرائيلي عن قراراته الجديدة بشأن إجراءاته في الأراضي المحتلة.

استهداف الصحافيين قرب نابلس

فقد أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الرصاص الحي نحو عدد من الصحافيين الفلسطينيين قرب مدخل بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد الصحافي وهاج بني مفلح وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي باتجاهه وزميله محمد سمرين، أثناء إعدادهم مادة صحافية عن إغلاق مدخل البلدة.

وأضاف أن قوات الاحتلال هاجمتهم بالرصاص الحي رغم ارتدائهم الزي الصحافي، كما هاجمت الشبان بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وتواصل قوات الاحتلال إغلاق مدخل بيتا بالسواتر الترابية والآليات العسكرية منذ مساء أمس الجمعة، بعدما أصيب خمسة مواطنين برصاص مستوطن عند مدخل البلدة.

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اعتدى مستوطنون، اليوم السبت، على أطفال قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.

وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين اعتدوا بالضرب على أطفال فلسطينيين بالقرب من الحرم الإبراهيمي، على مرأى جيش الاحتلال، وحاولوا اقتحامه.

تصاعد اعتداءات المستوطنين

من جانبه، حذر مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، من تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.

وقال دغلس لـ"وفا": إن هناك مؤشرات بتصاعد هجمات المستوطنين، والقيام بأعمال إرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ودعا دغلس الأهالي إلى أخذ الحيطة والحذر خاصة على الطرقات، وتفعيل لجان الحراسة، تحديدًا في القرى المحاذية للمستوطنات.

واستشهد الفتى المقدسي وديع عزيز أبو رموز (16 عامًا) مساء الجمعة، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين.

عمليتان في القدس

وتأتي اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة، عقب عملية إطلاق نار في بلدة سلوان في القدس أدت إلى إصابة مستوطنين اثنين بجروح.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "أصيب شخص بجروح خطيرة (23 عامًا) وشخص آخر بجروح تتراوح بين المتوسطة والخطيرة (59 عامًا)، مع إصابات بأعيرة نارية في الجزء العلوي من الجسم".

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت رفع حالة التأهب في البلاد إلى أعلى مستوى، غداة مقتل 7 إسرائيليين في عملية إطلاق نار بالقدس المحتلة، فيما اعتقلت 42 فلسطينيًا من أقارب وأصدقاء المنفذ خلال الساعات الأخيرة الماضية.

ووقعت العملية غداة استشهاد 9 فلسطينيين في عملية نفذها الجيش الإسرائيلي، الخميس، بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

في غضون ذلك، يعقد المجلس الوزاري المصغر في حكومة الاحتلال "الكابينت"، مساء السبت، اجتماعًا طارئا لبحث التطورات في مدينة القدس عقب تنفيذ عمليتي إطلاق نار.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية بأن الكابينت سيعقد اجتماعه في مقر جهاز "الشاباك" بدلًا من مقر وزارة الجيش بسبب التظاهرات والاحتجاجات التي يشهدها الكيان.

وتعليقًا على العملية الجديدة في سلوان، باركت حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العملية الفدائية الجديدة، مؤكدة أنها رد على المجازر الإسرائيلية، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".

من جهته، أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم أنّ "العملية الفدائية في سلوان في القدس المحتلة، تأكيد على استمرار الفعل المقاوم على كل الأرض المحتلة، ورد على جرائم الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close