بعد مجزرة شارع الرشيد.. القاهرة تأمل وقف القتال في غزة قبل رمضان
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الجمعة، إنّ بلاده تأمل في أن تفلح المحادثات التي بدأتها قطر في التوصل إلى اتفاق لوقف أعمال القتال في غزة قبل بداية شهر رمضان الذي يهل 10 أو 11 من الشهر الجاري.
وتجري في باريس منذ الأسبوع الماضي محادثات لإعلان هدنة في غزة في تحرك يبدو أنه الأكثر جدية منذ أسابيع لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني وضمان الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأجانب لدى المقاومة الفلسطينية.
جهود متواصلة للتوصل لهدنة بغزة
وقال شكري في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا: "يمكنني أن أقول إننا توصلنا إلى نقطة تفاهم، نواصل بذل كل الجهود مع أشقائنا في قطر والولايات المتحدة وآخرين على صلة بالمفاوضات. نأمل أن نتمكن من التوصل إلى وقف للأعمال القتالية وتبادل الرهائن".
وأضاف شكري: "يدرك الجميع أن لدينا فترة زمنية محدودة للنجاح قبل بداية شهر رمضان".
وسبق أن أفاد مصدر كبير مطلع على المحادثات لوكالة "رويترز" يوم الثلاثاء بأن اتفاقًا مقترحًا يبدأ في غرة رمضان يشمل وقف جميع العمليات العسكرية لمدة 40 يومًا وتبادل أسرى فلسطينيين مقابل أسرى إسرائيليين بمعدل عشرة إلى واحد.
وقال شكري: "سنواصل السعي بالتعاون مع الأمم المتحدة ومع شركائنا لتخفيف معاناة سكان غزة ولزيادة مستوى (المساعدات). وعمليًا، لا يمكن حدوث هذا من دون وقف الأعمال القتالية".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 30228 شهيدًا و71377 جريحًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
إسرائيل لن تعلن وقف إطلاق النار دون ضغوط دولية
بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال المنتدى نفسه، إن إسرائيل لن تعلن وقف إطلاق النار دون ضغوط دولية على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف المالكي: "إن لم نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، فمن الواضح أننا سنشهد جولة أخرى من الهجمات على رفح ومواصلة الإبادة الجماعية".
من جانبه، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن سبعة أسرى كانوا محتجزين في غزة قُتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على القطاع.
وأضاف أبو عبيدة في بيان على منصة "تلغرام" أن كتائب القسام أكدت أن عدد الأسرى الذين قُتلوا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تجاوز الآن 70 أسيرًا.
وأخيرًا أبدت عدد من الدول خشيتها من تعثر المفاوضات عقب إطلاق القوات الإسرائيلية النار أمس الخميس تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة "دوار النابلسي"، جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 115 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة 760 آخرين، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وتأتي تلك المجزرة في ظل كارثة إنسانية في غزة، وفي وقت تطالب فيه دول كثيرة بوقف إطلاق النار.
لكن الرئيس الأميركي جو بايدن قال إن واقعة أمس الخميس ستعقد المحادثات حول صفقة تتعلق بهدنة وإطلاق سراح المحتجزين.
كما انضمت فرنسا وألمانيا إلى الأصوات الداعية لإجراء تحقيق دولي، حيث حثت واشنطن على إجراء تحقيق.
وقالت الهند إنها "صدمت بشدة" بسبب سقوط الشهداء، بينما قالت البرازيل إن الواقعة تجاوزت "الحدود الأخلاقية أو القانونية".