خص الأردن ومصر بالدعاء.. مقاتل قسامي يثير تفاعلًا على مواقع التواصل
في اليومِ السادس والتسعين بعد الثلاثمئة لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، يواصل الاحتلال تجويع أهالي القطاعِ، وقطع المساعدات عن شمال غزة.
كما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف المستشفيات وخيام النازحين في الوسط والجنوب، موقعًا عشرات الشهداء والجرحى وسط تخاذل دولي وصمت عربي.
ورغم إجراءات الاحتلال فإن أهالي قطاع غزة مازالوا يعتصمون بالمقاومة والتشبث بأرضهم، حيث بثت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد مصورة تظهر لحظة اشتعال النيران بجنود الاحتلال الإسرائيلي بعد استهدافهم شمال قطاع غزة.
القسّام تخصّ الأردن ومصر بالدعاء
وفي مقطع الفيديو الذي وثقته القسّام من حي القصاصيب، وسط مخيم جباليا المحاصر منذ نحو شهر، خصّ أحد مقاتلي القسام الأردن ومصر بالدعاء، خلال تنفيذه عملية التفجير، ما أثار تفاعلًا بين رواد مواقع التواصلِ الاجتماعي.
وقال أدهم أبو سلمية: إن "هذا المجاهد لم ينس، في خضم الملحمة، الدعاء لـمصر والأردن، شعبنا عظيم ويدرك أنها معركة الأمة ويحثها على النُصرة رغم الخذلان العظيم".
من جهته، قال محمد سيد مرسي: "في فيديو كتائب القسام، وأثناء تفجير دبابة صهيونية يختبئ خلفها أربعة جنود صهاينة، دعا مجاهد قسامي لمصر والأردن فتقبّل منه يا رب، داعيًا بأن يكون من ضمن من شملته الدعوة".
وكانت كتائب القسام قالت إن مقاتليها "تمكنوا من استهدافِ قوة صهيونية راجلة تحصنت داخل أحد المنازل، بقذائف "آر بي جي" و"تاندوم"، وإيقاع أفرادها قتلى وجرحى، قرب مستشفى "اليمن السعيد" وسط مخيمِ جباليا شمالي القطاع".
قتل وتهجير وتجويع
هذا، ولم تقتصر العملية العسكرية شمال غزة على القتل والتدمير والتهجير، بل شملت تجويع سكان تلك المناطق وحصارهم الذي تجاوز ثلاثين يومًا.
وقالت الغزية دعاء الشريف: "لا أبالغ إن قلت لكم إن غزة الآن بأسرها، من شمالها إلى جنوبها، ومن أصغر طفل إلى أكبر شيخ، يخلدون جميعًا إلى النوم وهم جوعى".
أما الصحفي محمد عبد العزيز فقال: "أقسم أنني جائع، ولا أجد ما أسد به جوعي، وليس ذلك لقلة في المال، بل لأنه لم يعد يوجد شيء يشترى ويؤكل، حتى الخبز الذي نفد من خيمتي أُصبنا بسببه بالأمراض، لأنه مليء بالسوس والديدان، اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل".
توسيع منطقة الإبادة
وقال يونس طيراوي، إن القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية، قالت نقلاً عن الفرقة مئتين واثنين وخمسين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسّع منطقة الإبادة في قلب غزة، من اثنين ونصف كيلومتر إلى عمق سبعة كيلومترات، وسيتم هدم جميع المباني داخل هذه المنطقة التي تعادل مساحتها مدينةَ غزة ووسط مدينة جباليا مجتمعتيْن.
يشار إلى أن مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية كشفت عن مقتل 1800 إسرائيلي منذ انطلاقِ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر / تشرين الأول 2023، وما تلاها من حرب الإبادةِ الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي امتدت إلى لبنان.