الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد مجزرة مخيم بلاطة.. اجتماع لمنظمة التعاون ومطالبة بتصعيد المقاومة

بعد مجزرة مخيم بلاطة.. اجتماع لمنظمة التعاون ومطالبة بتصعيد المقاومة

شارك القصة

متابعة "العربي" للتطورات في مخيم بلاطة عقب العملية التي نفذها الاحتلال وأسفرت عن استشهاد 3 شبان (الصورة: رويترز)
شدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، على أن "جرائم الاحتلال تستدعي تصعيد المقاومة في كل الأماكن داخل فلسطين وخارجها".

يُعقد الأربعاء المقبل اجتماع استثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك.

والاجتماع المرتقب في مقر الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة السعودية، يأتي بناء على طلب من الأردن وفلسطين، على ما أشارت وزارة الخارجية الأردنية. 

وتتوالى انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، في خضم الاحتفالات اليهودية بالذكرى السادسة والخمسين لاحتلال الشطر الشرقي من المدينة المقدسة.

أمس الأحد، عقدت حكومة الاحتلال جلسة خاصة في نفق أسفل حائط البراق في البلدة القديمة للتصديق على خطة لثلاث سنوات، وهي خطوة قد أثارت ردود فعل غاضبة فلسطينيًا وعربيًا.

وجاءت هذه الخطوة عقب ساعات من اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ساحات الأقصى، وسط حراسة أمنية مشددة.

وتزامنًا مع ذلك، أقرّت ما تُدعى بـ"اللجنة المحلية الإسرائيلية للتنظيم والبناء في القدس المحتلة" مخططين لإقامة 1700 وحدة استيطانية جديدة شرقي مستوطنة "راموت".

ثلاثة شهداء في مخيم بلاطة

والجرائم الإسرائيلية كانت طالت في ساعات مبكرة من اليوم الإثنين مخيم بلاطة في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، حيث أسفرت عملية عسكرية نفذها الاحتلال عن استشهاد ثلاثة شبان.

وقد ووري الثرى في مقبرة المخيم، بمشاركة آلاف الفلسطينيين، الشهداء فتحي جهاد عبد السلام رزق (30 عامًا)، وعبد الله يوسف محمد أبو حمدان (24 عامًا)، ومحمد بلال محمد زيتون (32 عامًا).

وأفاد مراسل "العربي" فادي العصا، بأن المقاومين الفلسطينيين رفعوا السلاح وأطقلوا الرصاص خلال عملية التشييع.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية التي استنكرت العملية العسكرية التي نفذها الاحتلال في مخيم بلاطة، أكدت أن كل الدمار والخراب والشهداء والدماء التي أُريقت لن توقف المقاومة المتصاعدة في الضفة.

وشهد مخيم بلاطة في الصباح الباكر عملية عسكرية كبيرة استمرت لأربع ساعات، واستخدم فيها جيش الاحتلال – وفق بيان لهذا الأخير – 400 جندي إسرائيلي. 

وأشار مراسل "العربي" إلى أن آليات الاحتلال العسكرية وجرافتين عسكريتين اقتحمت المخيم، وقام جيش الاحتلال بتفجير بعض المنازل ما أدى إلى تضرر أخرى مجاورة.

وقال: إن العملية التي استمرت لأربع ساعات خلّفت، وسط اشتباكات مسلحة، 3 شهداء و6 إصابات بالرصاص إحداها وُصفت بأنها خطيرة وحرجة. 

كما تحدث مراسلنا عن 65 إصابة أشار إليها الهلال الأحمر الفلسطيني؛ عُولج الكثير منها في الميدان، ونقلت أخرى إلى المستشفيات لكن حالتها استقرت بوجه عام.

وخلال العملية العسكرية، استهدف جيش الاحتلال المسعفين، ومنعهم من الوصول إلى المصابين.

"جرائم الاحتلال تستدعي تصعيد المقاومة"

من ناحيته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس "تؤكد الطبيعة الدموية للاحتلال المجرم، الذي ما فتئ يسفك الدماء، ويدنّس المقدسات، ويصادر الأرض".

وقال: إن "ما أقدمت عليه قوات الاحتلال من جريمة دموية بشعة، بعد أقل من يوم واحد على اقتحام وزير الأمن الصهيوني المجرم بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، وعقد اجتماع للحكومة الفاشية هناك، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أننا أمام مخطط صهيوني لا تخطئه العين باتجاه العمل على حسم الملفات الأكثر حساسية بالنسبة للقضية الفلسطينية، لاسيما المقدسات، فضلًا عن المحاولات التي لا تتوقف باتجاه استئصال شأفة المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة".

وشدد على أن "جرائم الاحتلال تستدعي تصعيد المقاومة الفلسطينية في كل الأماكن والجبهات داخل فلسطين وخارجها".

وأشار إلى أن ما حصل من جرائم متتابعة، وآخرها فجر اليوم في مخيم بلاطة، لا ينبغي لها أن تمر دون عقاب.

وطالب الدول العربية والإسلامية بالتوقف عن مسار التطبيع مع الاحتلال، ومقاطعته، وفرض العقوبات عليه، وتوجيه الجهود نحو دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وإفساح المجال أمامها، وإسنادها بكل السبل والإمكانات المتاحة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close