Skip to main content

بعد مجزرة مدرسة الجاعوني.. حماس تُكذّب مزاعم إسرائيل

الأحد 7 يوليو 2024
الأطفال والنساء هم ضحايا العدوان المستمر على غزة - غيتي

واصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب المجازر في قطاع غزة، حيث استُشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، فجر اليوم الأحد، في قصف لطائرات الاحتلال استهدف منزلًا في بلدة الزوايدة وسط القطاع، بحسب ما نقل مراسل التلفزيون العربي.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فقد استهدف القصف الإسرائيلي منزلًا يعود لعائلة جوادة في بلدة الزوايدة بالمحافظة الوسطى.

وشن طيران الاحتلال غارة جديدة على مواقع في شمال مخيم النصيرات، ما أسفر عن إصابة 4 مواطنين، كما دمرت غارة جوية للاحتلال مبنى بريد خانيونس، بعد قصفه بعدة صواريخ، ما أسفر عن إصابة 3 مواطنين، واشتعال النيران بعدد من خيام النازحين.

مجزرة الجاعوني

يأتي ذلك، بعد مجزرة مروعة أمس السبت، حيث قالت وزارة الصحة في غزة، إن القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرة في مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة 50 آخرين.

وزعم الجيش الإسرائيلي، أن قواته استهدفت مسلحين فلسطينيين داخل المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وسط قطاع غزة، وقال في بيان له إن قواته "هاجمت (مخربين) تواجدوا داخل مجمع مدرسة الجاعوني التابعة للأونروا، والتي استخدمت كمقر قيادة لمسلحي حماس ليوجهوا انطلاقًا منها اعتداءات ضد قواتنا"، وفق زعمه.

بدورها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يوم أمس، ادعاءات الجيش الإسرائيلي بوجود عناصر للمقاومة الفلسطينية في مدرسة الجاعوني، "محض كذب وتضليل".

وقالت الحركة في بيان: "ادعاء جيش الاحتلال الإرهابي بوجود عناصر من المقاومة في مدرسة الجاعوني، التابعة لوكالة الأونروا، والتي شهدت مجزرة بشعة راح ضحيتها 16 شهيدًا وإصابة عشرات الجرحى من النازحين المدنيين العزل، هو محض كذب وتضليل".

استهداف منشآت الأونروا

وردًا على هذه المزاعم، أوضحت الحركة، في بيانها، أن الجيش الإسرائيلي "يحاول من خلال ادعائه تمرير وتسويق جرائمه للرأي العام، وإخفاء أهدافه الواضحة التي يسعى لتنفيذها، بإبادة شعبنا الفلسطيني وتدمير جميع مقومات الحياة في قطاع غزة".

وأضافت أن "مراكز إيواء النازحين ومدارس ومنشآت الأونروا تعرضت لعمليات استهداف وتدمير ممنهج، وارتقى داخلها مئات من أبناء شعبنا النازحين، من أطفال ونساء وشيوخ".

وأشارت إلى أن "هذا يؤكد طبيعة النِيّات الإجرامية لحكومة الاحتلال الفاشية، وسعيها لتدمير مراكز الإيواء والمدارس والمنشآت، وإيقاع أكبر عدد من المدنيين العزل داخلها، إمعاناً في حرب الإبادة الفاشية ضد شعبنا".

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد أكد في بيان، أن إسرائيل قصفت 17 مدرسة ومركزًا لإيواء النازحين داخل مخيم النصيرات للاجئين، منذ بداية الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

واعتبرت حماس، سلوك إسرائيل ضد الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية "جرائم حرب موصوفة، وخرق فاضح للقانون الدولي". وقالت: "ذلك يستدعي موقفًا واضحًا من المجتمع الدولي، بإدانتها، والعمل على وقفها، ومحاسبة مرتكبيها من قادة الاحتلال على جرائمهم".

1.9 مليون نازح

واتخذ الفلسطينيون المدارس كمراكز إيواء لهم عقب قصف منازلهم، ومناطق سكنهم خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة، وقالت كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاخ، في إحاطة قدمتها أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط يوم الثلاثاء، إن هناك 1.9 مليون نازح، في مختلف أنحاء القطاع الذي يشهد حربا إسرائيلية مدمرة منذ نحو 9 أشهر.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 38098 مواطنًا، وإصابة 87705 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة