السبت 6 يوليو / يوليو 2024

بعد مغادرة الوزراء الأطول بقاءً.. كيف تناول المصريون تشكيل حكومتهم؟

بعد مغادرة الوزراء الأطول بقاءً.. كيف تناول المصريون تشكيل حكومتهم؟

Changed

الحكومة المصرية الجديدة
أدت الحكومة المصرية الجديدة اليمين الدستورية صباح الأربعاء أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي- رويترز
أثار التشكيل الحكومي الجديد في مصر الكثير من النقاش حول طبيعة مهامه وقدرته على إحداث تغيير وسط أزمات معيشية كبيرة.

تقدم رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قبل شهر تمامًا من اليوم باستقالة الحكومة لرئيس الجمهورية وقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسي ثم أعاد تكليفه بتشكيل حكومة جديدة وسط أزمات معيشية متفاقمة وأزمة انقطاع متكرر للتيار الكهربائي.

واستمرت مداولات الحكومة الجديدة وسط أحاديث عن تعثر تشكيلها واعتذار كثيرين عن حقائب وزارية حتى أعلن مجلس الوزراء التشكيل الجديد للحكومة صباح اليوم الأربعاء.

وبتغييرات واسعة جدًا شملت أغلب الوزارات ووصل عدد الوزراء الجدد في التشكيل إلى 20 وزيرًا ووزيرة من أصل 31 حقيبة وزارية أدت اليمين الدستورية اليوم أمام رئيس الجمهورية.

وأبرز ما لفت الأنظار في التعديل الجديد تولي المهندس كامل الوزير الحقيبة الوزارية لوزارة الصناعة إلى جانب وزارته الأولى التي يتولاها منذ سنوات وهي وزارة النقل وتعيينه نائبًا لرئيس الوزراء للتنمية الصناعية.

أما أبرز المغادرين من التشكيل الجديد فكان الوزير الأطول بقاء خلال السنوات الأخيرة محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والذي ظل في منصبه لأحد عشر عامًا منذ أول حكومة تشكلت في عام 2013، وحل مكانه مستشار الرئاسة للشؤون الدينية أسامة الأزهري وزيرًا جديدًا للأوقاف.

"سُلطة لا تدوم"

وكذلك وزير الخارجية سامح شكري ثاني أطول الوزراء بقاء في الحكومة بعد مختار جمعة بـ10 سنوات في الحكومة منذ عام 2014 وخلفه في الوزارة بدر عبد العاطي وزيرًا للخارجية وشؤون الهجرة.

وهذان التغييران على وجه الخصوص شهدا احتفاء واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال بدر الدين عبد الوهاب وهو باحث مصري: "أتمنى على الدكتور جمعة أن يقف مع نفسه الآن وقفة وهو خارج السلطة ويسأل نفسه سؤالًا طويلًا حول ما اقترفه في حق المساجد طوال السنوات الفائتة. إن كان فعل هذا إرضاء للسلطة فرضا السُلطة لا يدوم وإن كان فعل ذلك اعتقادًا منه أنه صواب فليستعد لصفحة سوداء سينقش فيها اسمه في تاريخ مصر المحروسة".

مغادرة سامح شكري

أمّا تعليقًا على وزير الخارجية سامح شكري فكتب أنس وهو طالب في برنامج العلوم السياسية "من خلال دراستي في علوم السياسة لا يجب أن يترك سامح شكري دون محاكمة. ففترة وزارته ورط مصر في ملفات لا يمكن إلا أن تؤثر سلبًا على مستقبل البلاد، من تقزيم سياسي لدور مصر مرورًا بتعامل غير احترافي ملفات حساسة وليس انتهاء بالتورط في قضايا فساد".

أما التشكيل الجديد للحكومة فقد تباينت تعليقات المصريين حوله. فقال عبد الرحمن: "أتمنى من الحكومة الجديدة أن تدرك كونها خادمة لهذا الشعب وأن تضع أيديها على أهم الملفات التي تقلق المصريين وتحاول بسرعة فائقة معالجتها. كل التوفيق للحكومة الجديدة ورئيس الوزراء".

بينما قال الخبير الاقتصادي الدكتور هاني توفيق: "لكل المهتمين بالقائمة النهائية للوزراء، الأهم من الأسماء: السياسات، والتمكين وتفعيل مبادئ المساءلة والمحاسبة ووحدة الموازنة وغيرها".

بينما قال هشام شلبي: "عندما تسند وزارتين من أثقل الوزارات لشخص واحد فهذا لا يعني غير شيئين إما كل من عرض عليهم هذه الحقائب رفضوها أو أن الموضوع ملئ خانات وأسماء فقط".

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close