Skip to main content

بعد مغادرتها عالم السياسة.. أنجيلا ميركل تتلقى عرض عمل جديد

الأربعاء 19 يناير 2022

رفضت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عرض عمل كبير للأمم المتحدة، قدمه لها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

فقد نقل موقع "بوليتيكو" عن مسؤول في مكتب المستشارة السابقة ميركل، اليوم الأربعاء، أن ميركل "تحدثت إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر الهاتف الأسبوع الماضي وشكرته وأبلغته أنها لن تقبل العرض".

ووفقًا لتقرير "بوليتيكو"، أراد غوتيريش من ميركل أن تترأس مجلسًا استشاريًا للأمم المتحدة بشأن المنافع العامة العالمية، مثل المحيطات وطبقة الأوزون، وهو أحد مشاريع الأمين العام الإصلاحية الرئيسة "لتحديد المنفعة العامة العالمية والمجالات الأخرى ذات الاهتمامات المشتركة. حيث تكون هناك حاجة ماسة إلى تحسينات بالحوكمة".

وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة، تسبب جائحة كوفيد-19 في أزمة عالمية بما يتعلق أيضًا بحقوق الإنسان ونزع السلاح، وعليه وجد أنه من الضروري إيجاد شخص ملائم يعمل على إحياء التعددية وطرح المسائل العالمية من خلال المجلس.

وكان من المستبعد أصلًا أن تقبل المستشارة الألمانية السابقة بعرض العمل هذا، إذ عندما تركت ميركل منصبها في ديسمبر/ كانون الأول عام 2021 بعد 16 عامًا من قيادتها لألمانيا، قالت إنها ستغادر عالم السياسة من دون رجعة وتعتزم النوم والقراءة.

وأنهت أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية التي قضت أطول فترة حكم في أوروبا 3 عقود من العمل السياسي نجحت خلالها في قيادة بلادها وسط عواصف وأزمات داخلية ودولية.

أما بداياتها فكانت في عالم الفيزياء، حيث نشأت الشابة في الشرق الشيوعي الألماني قبل أن تخوض غمار السياسة مع انتفاضة عام 1986 وبعدها قيام ألمانيا الاتحادية.

وبعد فترة قليلة تحولت أنجيلا ميركل إلى أصغر سياسية في مجلس الوزراء الألماني، حين عينت وزيرةً للمرأة والشباب ثم للبيئة تحت قيادة المستشار آنذاك هيلموت كول.

ومع نهاية التسعينيات تزعمت السياسية الطموحة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني، قبل أن تحصد عام 2005 لقب أول مستشارة في تاريخ ألمانيا الاتحادية لتتصدر صورها المشهد العالمي على مر السنين، مثبتة تربعها على عرش المرأة الأقوى في العالم.

فكلما هبت رياح الاضطرابات على ألمانيا ينظر الأوروبيون والألمان إلى خطوات "ماما ميركل" كما كانوا يلقبونها، فتُخرج سفينتها بسلام وبمهارة دبلوماسية أكسبتها سمعة طيبة في العالم بأسره.

لكن في المقابل، فتحت ميركل أبواب "دوتشلاند" أمام اللاجئين فخفت وهجها لدى المحافظين، حيث تراجعت شعبيتها في انتخابات 2017، بخطوة كادت أن تعصف بمسيرتها مدخلةً معها البلاد في دوامة سياسية، لكن كعادتها خرجت ميركل منتصرة من جديد على الرغم من المفاوضات العصيبة التي خاضتها مع أخصامها.


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار
المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة