أعلنت وزارة الدفاع التركية أنّها قصفت 32 هدفًا لـ"حزب العمال الكردستاني" وحلفائه في شمال العراق وسوريا، ردًا على هجوم استهدف أنقرة أمس الأربعاء.
وقُتل 5 أشخاص وأُصيب 22 آخرون بجروح الأربعاء، في هجوم استهدف مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء "توساش" قرب أنقرة، وحمّلت الحكومة التركية مسؤوليته لـ"حزب العمال الكردستاني".
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان: "عملًا بحقوقنا في الدفاع عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تمّ تنفيذ عملية جوية ضدّ أهداف إرهابية في شمال العراق وسوريا، وما مجموعه 32 هدفًا تابعًا للإرهابيين تمّ تدميرها بنجاح".
وأوضحت أنّ هذه "العمليات الجوية مستمرة بكل حزم".
ووقع الهجوم على أنقرة، بينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجري محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة البريكس في قازان في روسيا.
وأدان أردوغان "الهجوم الإرهابي الشنيع" الذي نفّذه مجهولون بأسلحة وقنابل، في حين أكد وزير الداخلية علي يرلي قايا "تحييد" شخصين نفذا الهجوم.
وقال وزير الداخلية إنّه "تمّ تحييد" مهاجمين هما "امرأة ورجل"، مشيرًا إلى أنّ العمل جارٍ لتحديد هويتيهما، من دون أن يُشير إلى مهاجمين آخرين.
وبينما أفادت قناة "خبر تورك" باحتجاز "رهائن" من دون مزيد من التفاصيل، نشرت صحيفة "صباح" على حسابها على موقع "إكس"، صورًا التقطتها كاميرات المراقبة عند مدخل المبنى تُظهر شابًا بيده ما يبدو أنّها بندقية هجومية، وهو يصرخ قائلًا: "هذا أحد الإرهابيين الذين هاجموا الشركة".
وأظهرت لقطات تلفزيونية ألسنة لهب تتصاعد أعقبها دخان أبيض أمام مدخل الشركة الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترًا من العاصمة التركية.
وشركة "توساش" هي واحدة من أهم شركات الدفاع والطيران في تركيا، حيث تُنتج الطائرة "قآن" وهي أول طائرة مقاتلة مصنوعة في تركيا، إلى جانب مشروعات أخرى.
وشكّلت صادرات قطاع الصناعات الدفاعية، بما في ذلك المسيّرات مثل "بيرقدار"، 3.7 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، وفقًا لرئيس هيئة الصناعية الدفاعية التركية هالوك غورغون.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نفّذ حزب العمال الكردستاني" هجومًا في أنقرة أمام مفوضية الشرطة أسفر عن مقتل المهاجمَين وإصابة شرطيَين بجروح.
